قايد السبسي يدعو إلى موقف دولي فاعل لاحتواء تداعيات قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل
دعا رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الدول العربية والإسلامية إلى توحيد مواقفها إزاء إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وإلى البناء على الزخم الدولي الواسع الرافض لهذا الإعلان، ووضع التصوّرات العملية لتطويق تداعياته خاصة على القدس باعتبار رمزيتها ومكانتها المحورية في قضية السّلام، وعلى حقوق الشّعب الفلسطيني والأمّتين العربية والإسلامية.
وشدّد في كلمة خلال القمة الطارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة يوم الأربعاء 13 ديسمبر 2017 ألقاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي على ضرورة الدّفع باتجاه بلورة موقف دولي فاعل لاحتواء تداعيات هذا الإجراء وذلك من خلال تكثيف التحرّكات في المحافل الدّولية
والمؤسّسات الأممية وفي مقدّمتها مجلس الأمن الدولي، ومنع أيّ مساس بالوضع القانوني والتاريخي للقدس، والحيلولة دون استغلال إسرائيل للإعلان الأمريكي لفرض سياسة الأمر الواقع، وإلزامها باحترام قرارات الشرعية الدّولية والانصياع لإرادة السلام.
وبيّن أنّ خطورة القرار تكمن في استفزاز مشاعر الأمّتين العربية والإسلامية، ودفع المنطقة نحو مزيد من التوتّر والاحتقان والعنف، علاوة على تعميق الشعور بالإحباط وانعدام الثقة.
وأضاف رئيس الجمهورية أنّ من شأن القرار الأمريكي أن يعطي مسوّغا لإسرائيل لشرعنة احتلالها للأراضي الفلسطينية وخاصّة القدس والتّمادي في سياستها المرفوضة والمدانة المستهترة بالقرارات الأممية وبإرادة السلام، وإمعانها في ممارساتها العدوانية، وتنفيذ مخطّطاتها الرامية إلى القضاء على أيّ أمل في تحقيق السلام المنشود، منبّها إلى خطورة هذا التصعيد غير المسبوق الذي يتهدّد القدس الشريف برمزيتها التاريخية والدينية، ومكانتها الخاصّة لدى المسلمين والمسيحيين على حدّ سواء وكلّ أحرار العالم.
كما جدد رئيس الجمهورية موقف تونس الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الأبي في تقرير مصيره واسترداد جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
- اكتب تعليق
- تعليق