الصعــوبات التـي يـواجهها الليبيون في تونس
لم تعد أحوال آلاف الليبيين المقيمين في تونس أو زائريها كما كانت في الماضي وأصبحوا يواجهون صعوبات استقيناها من بعضهم ونجمع أهمّها فيما يلي:
- تدهور وضعهم المالي بسبب طول هجرتهم وتواصل الأزمة الأمنية في ليبيا.
- انقطاع مصادر دخلهم وتوقّف تجارتهم في ليبيا.
- تدنّي سعر صرف العملة الليبية مقابل الدينار التونسي وأصبح الدينار الليبي يصرف بحوالي 300 مليم تونسي.
- تغيّر نمط عيشهم الذي كان مرفّها في بداية الهجرة وبدأت طلبات شراء العقارات التي يبحث عنها الليبيون تنتقل من الأحياء الراقية إلى الأحياء الأقلّ كلفة وحتّى المناطق الشعبية القريبة من العاصمة.
- ارتفاع الأسعار وخاصّة غلاء الإيجار وفي هذا الإطار يؤكّد ع. س، أنّ الشقق والمنازل المفروشة تؤجّر لليبي بأسعار تصل إلى 100 دينار في اليوم الواحد، بينما تبلغ قيمة كراء شقة عادية حوالي ألف دينار ويعتبر أن الإيجار هو السبب الرئيسي للخلافات مع المالكين التونسيين.
- صعوبة التحاق أطفال بعض الأسر الليبية بالمدارس الليبية في تونس ليلجأ البعض منهم إلى تسجيلهم في مدارس تونسية مجانا.
- التعرض لعمليات استغلال عند استئجار المساكن وعند استعمال بعض سيارات الأجرة وفي التعريفات الصحية بالمصحّات الخاصة.
- عدم توفّر التأمين الصحّي لليبيين وعائلاتهم مما يمثّل مشكلا للمصابين بالأمراض المزمنة وللأطفال بخصوص تطعيماتهم.
- عدم إتقان اللغة الفرنسية بالنسبة إلى الطلبة. يقول م.غ، طالب ليبي يدرس في جامعة خاصة اختصاصا علميا، إنّه عندما حل للدراسة بتونس كان المشكل الأوّل الذي اعترضه هو عدم إتقانه اللغة الفرنسية ليستطيع فهم الدروس لكنّه تعلّمها وهو يستطيع الآن مواصلة دراسته الجامعية بأكثر يسر. ويؤكّد أنّ عدّة طلبة من معارفه غادروا تونس وانتقلوا للدراسة إما في مصر أو في الأردن باعتبار أنّ اللغة الإنقليزية هي اللغة الأجنبية الأولى هناك.
- صعوبة الحصول على إقامة رسمية في تونس حسب السيدة لورينا لندو.
ويتمثّل أكبر مشكل يعترض الليبيين المقيمين في تونس في رخصة جولان السيارة. يقول الشاب ع. س: «تعطى رخصة الجولان صالحة لمدة ثلاثة أشهر فقط بحيث يضطرّ صاحب السيارة إلى الانتقال إلى الحدود التونسية الليبية للخروج وختم جوازه هناك ثمّ الدخول من جديد. وهذا يثقل كاهله من حيث طول المسافة والمصاريف التي يتكبّدها في الطريق ذهابا وعودة». لذلك يقترح بعض الليبيين المقيمين لو تراجع الحكومة التونسية هذا الإجراء استثنائيا بالنسبة إليهم والتسهيل عليهم إمّا بختم رخصة الجولان في مكاتب الديوانة القريبة من سكناهم كلّ ثلاثة أشهر أو بالاكتفاء بختم رخصة جولان السيارة في جواز السفر الليبي أو تمكين المهجّرين المسجّلين رسميا لدى السفارة من رخصة جولان بإعفائهم من الختم والاكتفاء بالختم في جواز السفر بصورة استثنائة.
خالد الشّابي
قراءة المزيد:
هل يفيد الليبيون تونس اقتصاديّا
- اكتب تعليق
- تعليق