عبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع : التصنيع العسكري أمر ملحّ
أوضح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي أنّ بعض العوامل تجعل من التصنيع العسكري أمرا ملحّا في الوقت الراهن، من أبرزها "تطوير القدرات العملياتية بحكم المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد والتحديات الأمنية المتعلقة بتنامي الجريمة المنظمة والإرهاب والتهريب والاتّجار بالبشر والهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى ضرورة تخفيض نفقات الدفاع، لاسيّما في ظلّ تقلّبات سوق الصرف والنزيف الحاصل في مدخرات البلاد من العملة الصعبة. أما العامل الآخر فيتعلق بتجاوز الصعوبات التقنية المتعلقة بتعقّد إجراءات التزوّد التي تعود إلى القيود المفروضة على التصدير ومتطلبات التصنيع وآجال التسليم".
واعتبر في كلمة ألقاها لدى افتتاحه يوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2017 الدورة 35 لمعهد الدفاع الوطني ببرطال حيدر، أنّ موضوع الدورة حول "إرساء استراتيجية وطنية للتصنيع العسكري"، يستجيب لخصائص المرحلة التي تمر بها البلاد، بما سيمكن من تعبئة كافة الإمكانيات البشرية والمادية والمعرفية والتكنولوجية "لإنجاح الانتقال الاقتصادي وإعطاء دفع جديد للإقتصاد الوطني "، ملاحظا أن إرساء استراتيجية وطنية للتصنيع العسكري من شأنه أن يساهم في الحد من التوريد.
وأضاف عبد الكريم الزبيدي أنّ "إرساء استراتيجية التصنيع العسكري ستمكّن من تحقيق عدد من الأهداف، أهمها تقليص نفقات الدفاع ودفع عجلة التنمية وإحداث فرص شغل جديدة ودعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي"، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ وزارة الدفاع تمتلك تجربة سابقة في التصنيع العسكري بعد صناعة القطعة البحرية "استقلال"، ما مكّن من الضغط على الكلفة، إذ بلغت كلفة القطعة البحرية الجديدة، 5،5 مليون دينار، فيما يتراوح سعرها في الخارج بين 6 و9 مليون يورو (بين 18 و27 مليون دينار).
وأفاد وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، في تصريح إعلامي بهذه المناسبة أنّ مشاريع لصناعة خافرات وجرّارات بحرية هي قيد الإنجاز بكفاءات عسكرية ومدنية تونسية، في إطار الشراكة بين المؤسسة العسكرية والقطاع الخاص.
وبيّن، أنّه بعد استكمال تصنيع الخافرة البحرية "استقلال"، في سنة 2015، فإنّ "الخافرة الجديدة والتي هي في طور التصنيع، ستكون أكبر حجما من سابقتها وأسرع ".
- اكتب تعليق
- تعليق