الشاذلي القليبي: اقتـراح مـوجّـه إلى الأخ أبو مازن

في سياق التوجّهات البورڨيبيّة، أودّ أن أتقدّم إليك باقتراح، لعلّه يمكِّن القضيّة الفلسطينيّة من آلية دعم دُولي:

فبما أنّ قضيّة شعبنا الفلسطيني لم يعُد الاهتمام بها مقصورا على كُتلة مُعيّنة من الدُول، بل أصبحت تُقِضّ المضاجع، في سائر القارات، فإنّي أرى لَو تفكِّر القمّة العربيّة في إنشاء صيغة عمليّة، تُخرج القضيّة من الإطار الثنائي، العربي الإسرائيلي، وتضمن لها قيام حراك دُولي، واسع ومُجد، من شأنه أن يجعل إسرائيل في صراع مع دُول ذات المصالح الثنائيّة معها، وفي مواجهةٍ مع دُول مختلفة المبادئ السياسيّة، بيَدها العديد من المنافع العالميّة.

ويكون ذلك بتشكيل هيئة متركّبة – إلى جانب ممثّلي منظّماتنا السياسيّة والقطاعيّة – من ممثّلي سائر المنظّمات الإقليميّة في العالم التي تقبل مشاركتها في هذا العمل ؛ ويكون عنوان الهيئة «قضيّة آخر شعب محروم من حقّه في تقرير مصيره»؛ ومهمّتها أن تضطلع، كُلّما اقتضت الحاجة، بمسؤوليّة استصدار القرار المناسب، من مجلس الأمن الدُولي، سواء لردع عنف مِن إسرائيل، أو لإيقاف تصرّفات غير شرعيّة من طرفها.

واعتقادي أنّ هذه الصيغة، من النّضال الدُولي، قد تُعطي قضيّتنا آليات من شأنها أن تجعلها فعلاً من مسؤوليات الضمير الدُولي.

الشاذلي القليبي