ياسمين الحمامات: زَهرة المتوسّط

يوصف المركّب السياحي ياسمين الحمامات بأنّه من أفضل المنتجعات السياحية في البحر الأبيض المتوسّط جمع بين فخامة العمارة وتميّز طابعها. استمدّ تسميته من زهرة الياسمين ذات الرائحة الفوّاحة، والتي تعتبر من رموز تونس. أنشأ المركّب سنة 1990 وهو يمسح 278 هكتارا، ولديه واجهة على البحر بطول أربعة كيلومترات ويحتوى على 46 فندقا تستوعب 19000 سرير، أغلب تلك الفنادق من فئة 5 أو4 نجوم ويضمّ 7 مراكز للمعالجة بمياه البحر. كما يتكوّن المركّب من 000 2 وحدة سكنيّة سياحيّة ومركز مؤتمرات فيه ثلاث قاعات كبرى قادرة معا على استقبــال ما يزيـــد عن 3 آلاف شخص، إضافة إلى عدّة قاعات صغرى وقاعتي اجتماعات وقاعة متعدّدة الاختصاصات تتّسع لـ 000 2 مقعد.

تتوسّط المركّب مدينة سميّت المدينة المتوسّطية شيّدت أسوارها وأسواقها وبناءاتها بطابع تقليدي تزيّنه محلّات الحرفيين الذين يصنعون الأواني الفخارية والمشغولات اليدويّة التّقليديّة وغيرها. وبجانبها تقع المدينة التّرفيهيّة «قرطاج لاند» وهي مدينة ألعاب تمتدّ على مساحة 5 هكتارات. وتقدّم لزائريها 18 فضاء ترفيهيّا ومكانا للألعاب المثيرة، مثل «رحلة حانون» و«الإخوة بربروس» و«مغامرات علاء الدين»، وغيرها، اعتماداً على الخيال الخصب للذّاكرة الشّعبية التّونسيّة.

ويحتضن المركّب أيضا ميناء ترفيهيّا من طراز عالمي يدعى المارينا  يغطّي 20 هكتارا من المياه وتبلغ طاقة استيعابه 720 مركّبا وزورقا شراعيّا وهو قادر على استقبال اليخوت الكبيرة وبعض السّفن.

واستقبلت «المارينا» عددا من سباقات الزّوارق مثل المسابقة النّسائية للزّوارق الشّراعيّة، والتي تعرف بـ«طريق عليسة»، ويطلّ الميناء على فضاء مخصّص للمطاعم والمقاهي بطول 1.5 كلمترات وفضاءات تسوّق وفضاءات ترفيه مختلفة .ويجانب المركّب ملعبان لممارسة رياضة كرة الصّولجان.

ونظرا إلى أنّ المركّب صمّم خصيصا ليكون مركّبا سياحيّا يشتكي التجار فيه من تقلّص النّشاط وقلّة الزّائرين في الفترات العادية من السنة بينما تشهد فترات الذّروة وخاصّة فترة الصّيف والعطل المدرسيّة اكتظاظا.