إن هذا لشيء عجاب: في استخدام "آلية الإيهام بالغرق"
في بعض الأحيان أشعر بأن بعض وزرائنا ومسؤولينا وسياسيينا يعمدون عن وعي وعن سابق إضمار إلى استخدام "آلية الإيهام بالغرق" لحمل المواطنين على التسليم بالأمر الواقع والتعاطي معه كما هو، والكف عن محاولة تغييره...
والأمثلة على ذلك كثيرة، لكن أبلغها وأحدثها قد يكون ما جاء على لسان وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة التي خرجت علينا منذ أيام لتبشّرنا، بشّرها الله بكل خير، بأنه لن تكون هناك زيادة ثانية في تعريفة الكهرباء والغاز من هنا إلى آخر السنة... فبفضل هذه "البشرى" استطاعت، على الأقل ظاهريا، أن تمتص تذمّر المواطنين من الزيادة الأخيرة، وجعلتهم يحمدون الله حمدا كثيرا على إفلاتهم من زيادة أخرى كانت قاب قوسين أن تضرب طاقتهم الشرائية وهي طاقة ليست، طبعا، من مشمولات الوزيرة...
إنه فعلا "الإيهام بالغرق" المُحْتَمَل في الأسوإ، حتى يتم قبول السيء القائم والتكيف معه./..
محمد إبراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق