إنّ هذا لَشَيْءٌ عُجَابٌ: من "تاجر البندقية" إلى ... "تاجر البيت الابيض" !!!
حين بلغني نبأ الصفقة "الفلكية أرقامها" التي عقدها الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس دونالد ترامب، بمناسبة انعقاد قمة الرياض، لست أدري لماذا قفزت إلى ذهني، على الفور، مسرحية ويليام شكسبير "تاجر البندقية" الشهيرة التي كنت قراتها أيّام الشباب...
وربما يكون ما ذكّرني بها هو أن "شيلوك" في مسرحية "تاجر البندقية" اشترط على غريمه "أنطونيو"عندما أقرضه مالا، أن يقتطع رطلا من لحمه إن عجز عن تسديد القرض في الأجل المحدد، بينما ما فتئ الرئيس دونالد ترامب يؤكد أن الرياض يجب أن تدفع ثمن حمايتها... واذا عجزت عن الدفع فانه سيفعل بها ما يفعله بالبقرة الحلوب التي يجف ضرعها، فهو سيذبجها لينتفع لا برطل فقط من لحمها وإنما بلحمها كله...
وقد تخيلت أن وليام شكسبير لو كان اليوم بيننا أو كان بيننا من هو في نفس عبقريته لوجد في الصفقة السعودية الامريكية مادة صالحة لكتابة مسرحية رائعة جديدة تضاهي في روعتها مسرحية "تاجر البندقية" ولكنها تحمل عنوان "تاجر البيت الابيض"...
محمد ابراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق