إنّ هذا لَشَيْءٌ عُجَابٌ: نحو شراكة تونسية مغربية لارتياد الأفق الإفريقي

"إن تونس والمغرب مدعوّان إلى إرساء شراكة تونسية مغربية لارتياد الأفق الإفريقي الرحب الواعد، اليد في اليد، وبعيدا عن التنافس، والجانب المغربي مستعدّ لأن يتقاسم مع نظيره التونسي تجربته المتراكمة منذ سنين عديدة في التعامل مع القارة السمراء"...
ذلك ما أكدته سفيرة المغرب بتونس خلال اللقاء الذي نظمته بِعْثَتُها بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تخليدا ليوم إفريقيا، وذلك صباح الثلاثاء 22 ماي 2017 بمقر الاتحاد تحت عنوان: "المغرب العربي وإفريقيا: أيَّةُ مسالك لتعزيز الاندماج القاري؟"...
وعلى أمل أن ينخرط البلدان في تجسيم هذا التوجّه، أود أن أدعو الجانب التونسي إلى الكفّ عن التغني بـ"الأمجاد الإفريقية" التي صنعها الزعيم الحبيب بورقيبة من خلال التزامه بقضايا القارة وأن يمرّ إلى توظيفها في تنويع وإثراء صيغ التعاون التونسي الافريقي بفضل مقاربة جديدة ومُجدِّدَة قادرة على اقتناص الفرص المتاحة لكن مع مراعاة خصائص البيئة السياسية والاقتصادية والثقافية الإفريقية الراهنة واحترام خصوصيات إفريقيا والأفارقة مثلما شدّد على ذلك الخبراء المشاركون في اللقاء.

محمد ابارهيم الحصايري