إنّ هذا لَشَيْءٌ عُجَابٌ: هل من ليبرالي مجدّد لا جديد؟
بعدما نفى وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في مجلس نوّاب الشّعب عند مناقشة مشروع قانون مخطط التنمية 2020/2016 أن يكون "ليبراليا جديدا"، عاد في حديثه مع موقع "ليدرز" ليؤكّد أن هذا اللقب ليس عيبا وأنه يفخر بـالإنجازات التي استحقّه بها.
وليس هذا التناقض عجيبا من وزير أكّد، في "خَرْجَةٍ" فلسفية لافتة، "أن الحياة كلّها مسرحيّة، وأن المخطّط جزء من المسرحية، وكذلك هو البرلمان".
أمّا العجيب حقا فهو رؤيته للتخطيط إذ أكد أنه ليس من المعجبين بالمخططات الخماسية لكنه مع المخططات المتحرّكة القابلة للتغيير والتعديل... وقد جاء المخطط بالفعل متحرّكا لا نحو المستقبل فحسب بل حتى نحو الماضي، أَفَلَمْ يشملْ سنة 2016 التي أدبرت ومعها قرابة أربعة أشهر من سنة 2017؟..
إن تونس لا تحتاج "ليبراليا جديدا" وإنما "ليبراليا مجدّدا" قادرا على منحها منوالا تنمويا مبتكرا.
محمد ابراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق