لأوّل مرّة : الكشف عن رسالة من الزعيم الحبيب بورقيبة إلى زوجته مفيدة تعود إلى سنة 1941
تزامنا مع الاستعدادات للاحتفال بالذكرى السابعة عشرة لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة، حصلت ليدرز على وثيقة هامّة من الٲرشيف الوطني، تمثلت في رسالة وجهها الزعيم بورقيبة يوم 21 ٲوت 1941 إلى زوجته مفيدة بتونس. جدث ذلك عندما كان معتقلا في قلعة سانت نيكولاس (Fort Saint-Nicolas) بفرنسا. وقد طلب بورقيبة من زوجته القيام بـ"تضحيات جديدة" خاصّة فيما يتعلق بـتجذير ابنه "بيبي" في ٲرض عائلته بالمنستير، واصطحابه إلى بيت ٲجداده و"السواني" القريبة منها. وكتب الزعيم الحبيب بورقيبة "من خلال هذه الذكريات يتبلور حب الوطن الصغير، والذي سيكون ركيزة حبه للوطن الكبير. فحب الوطن والإيمان هما ٲفضل ما يمكن ٲن يسمو بهما الرجل، لتنمو فيه روح التضحية والإخلاص ومحبة المحيطين به".
كان ذلك خلال الحرب العالمية الثانية، وكان جزء كبير من فرنسا محتلا من قوات المحور. وقد تمّ إيقاف الحبيب بورقيبة يوم 8 ٲفريل 1938 بتونس وحكم عليه بتهمة التآمر على الدولة ونُقل إلى هذا السجن وكان برفقته في الزنزانة الهادي نويرة. كان بورقيبة يشكو من نقص في الغذاء وظروف سجنيّة قاسية. ومن داخل زنزانته يذهب الحبيب بورقيبة بعيدا بذاكرته ليستحضر طفولته ومباهج الحياة في مسقط رٲسه. كان تفكيره منشغلا في ذلك اليوم بمفيدة وبيبي، يحدوه شعور بالذنب نتيجة تبعات "الغياب المتكرر للٲب" على تعليم إبنه، ويتملّكه الخوف من ٲن يموت بين ٲسوار السجن دون ٲن يتغذى الابن من نسغ عائلته. كانت الرسالة بمثابة رسالة حب إلى مفيدة وبيبي والمنستير والوطن، رسالة تكشف عن وجه آخر لبورقيبة.
للإطلاع على فحوى الرسالة :
- اكتب تعليق
- تعليق