خميّس الجهيناوي: قريبا حركة واسعة وشاملة ستشمل مختلف السفارات والقنصليات التونسيّة بالخارج
متى ستجري حركة النقل الدبلوماسية القادمة ووِفْقَ أيِّ مقاييس؟ وهل تتجه النية إلى فتح سفارات وقنصليات جديدة وهل ستحدث انتدابات لدفعة جديدة من الدبلوماسيين الشبان؟ لماذا دعا النساء الدبلوماسيات إلى الالتحاق بأزواجهن السفراء؟ عن هذه الاسئلة يجيب خميّس في الحديث الذي خص به مجلة ليدرز:
هناك سفارات تونسية في الخارج لا تزال شاغرة بعد أن أحيل السفراء على التقاعد نهاية ديسمبر الماضي. فمتى سيتم سدّ الشغور؟
لا شك أنكم تعلمون أن هذه السفارات مستمرة في العمل دون تأثّر بشغور كرسي السفير. وفِي ذلك دليل على قوّة الجهاز. لكنّنا نعمل من أجل القيام بالتعويضات اللازمة. الواقع أنني لست راغبا في القيام بتعويضات جزئية وأفضّل لأسباب عديدة إدراجها ضمن إطار حركة واسعة وشاملة ستطال هذه السنة عدّة مراكز. وعادة ما يعلن عن هذه النُّقَل خلال الصائفة. وتتجه النية هذه المرّة إلى القيام بهذا العمل من هنا إلى شهر جوان المقبل.
على أيّة قاعدة؟ هل ستأخذون في الاعتبار مقاييس جديدة؟
الكفاءة والجدارة تقعان على رأس هذه المقاييس. لا بدّ من تشجيع كل الذين يتفانون أكثر في القيام بعملهم، مع الحرص على إتاحة مزيد من الفرص للشبان، وهذا شيء أساسي.
هل من انتدابات جديدة لتعزيز الطاقم المسيِّر في الوزارة؟
نحن بالفعل بصدد التفاهم مع مصالح رئاسة الحكومة ووزارة المالية حتى يمكننا هذه السنة انتداب عدد هام من سكرتيري الشؤون الخارجية عن طريق إجراء مناظرات وبالتالي سدّ الشغور المترتّب عن إحالة أولائك الذين أحيلوا على المعاش وهم كثر. وسأولي شخصيا اهتماما خاصا لهذه المسألة سعيا وراء تأمين مستوى جيد لهؤلاء الموظفين وقدرات فائقة على خدمة الدبلوماسية التونسية بشكل مفيد وتمثيل تونس بشكل مشرِّف.
ما السبيل إلى ذلك بحسب رأيكم؟
لقد أطلقنا مشروع الأكاديمية الدبلوماسية وهو مشروع كبير نحن حريصون على إنجازه وِفْقَ معايير مستحدثة. وسوف لا تقتصر هذه الأكاديمية الدبلوماسية على تكوين دبلوماسيين لحساب الوزارة، بل ستتجاوز ذلك إلى تكوين المُكلّفين بالتعاون الدولي لفائدة الوزارات الأخرى ولفائدة المجتمع المدني. وستكون الأكاديمية مفتوحة للبلدان الإفريقيّة. المشروع بلغ مرحلة جدّ متقدمة وقد وقع بعْد اختيار قطعة الأرض التي ستقام عليها الأكاديمية الجديدة، على مقربة من المركّب الجامعي، ونحن على وشك الفراغ من وضع منوال التمويل الذي يحظى في جزء مهم منه بدعم من طرف صديق. وسيتمّ الانطلاق في إنجاز المشروع قريبا ويتوقّع أن يصل مرحلته الأخيرة في غضون سنة 2020.
لقد قمتم مؤخرا بفتح سفارة في واغادوغو، فماذا عن مشروع السفارة الثانية التي تعتزمون إقامتها في نايروبي؟
المشروع يتقدم بشكل جيد وقد أوفدت بعْدُ البعثات الأولى الى كينيا للقيام بالإعدادات التقليدية. وسيتمّ تعيين السفير في غمرة حركة النقل القادمة.
هل تنوون فتح مراكز جديدة في سنة 2018؟
سيتمّ فتح مراكز قنصلية بالأساس. سنلجأ إلى إعادة توزيع شبكتنا في فرنسا بفتح مكاتب قنصلية في مدن لِيلْ ونانْتْ وتُولُون وفي مدن فرنسية أخرى وننوي القيام بنفس الشيء في بلدان أخرى بحسب ما تمليه علينا حاجة الجالية التونسية في الخارج وفِي حدود ما يتاح لنا من إمكانيات.
مسألة أزواج الدبلوماسيين في الخارج ووجود واحد من بين الزوجين في سفارة غير تلك التي يعمل بها الزوج الآخر قد استرعت انتباهكم ، خاصة فيما يتعلق بالسفراء. ماذا قررتم في هذا الشأن؟
تعلمون مدى ما يكتسبه دور زوجة السفير من بالغ الأهمية وذلك في علاقة متينة بتمثيل البلد في الخارج. إقامة السفير تكون بلا روح في غياب زوجته. فهي التي تولي بالا للجزئيات. وهي التي توسّع من دائرة المعارف والصداقات وتقوم بدور اجتماعي في منتهى الأهمية. لذلك طلبْت أن تلتحق الزوجات بأزواجهنّ الذين يتولون منصب سفير. وهذا ينطبق على الأزواج الذين تشتغل زوجاتهم كسفيرات.
- اكتب تعليق
- تعليق