محمد ابراهيم الحصايري: إنّ هذا لَشَيْءٌ عُجَابٌ
أجل... إنّ هذا لَشَيْءٌ عُجَابٌ أن يُلْدَغَ العرب من جُحر واحد ألف مرة وأن يعودوا إليه من جديد... إنّه عمى البصر والبصيرة وإلا فما معنى أن تقرر القمة العربية بعمّان أن "يَحُجَّ" ثلاثة قادة عرب إلى واشنطن ليقابلوا الرئيس دونالد ترامب الذي نعى قبل أيام معدودة حلّ الدولتين وأكد تصميمه على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس ليبلغوه أن العرب مستعدون لا للتطبيع مع اسرائيل فحسب، بل لمصالحتها مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة سنة 1967... وهذه، لعمري، أحسن هدية يمكن أن يقدموها له ولـ"محظيته" إسرائيل في الذكرى الخمسين لنكسة الخامس من جوان والذكرى المائة لصدور وعد بلفور... إنّهم بذلك يستكملون التراجع عن لاءات قمة الخرطوم الثلاث إذ بعدما اعترفوا باسرائيل وفاوضوها هم اليوم مستعدون لمصالحتها وربما غدا للتحالف معها ضد من تشاركهم اعتباره أعدى أعدائهم./.
محمد ابراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق