بوجمعـة الرميلي و»فصل المصـارحة الجميل«

المعروف ربّما أكثر عن بوجمعة الرميلي أنّه ناشط سياسي خاض تجربة طويلة صلب العائلة الديمقراطية والتقدمية في عهدي بورقيبة وبن علي وواحد من مؤسسي حركة نداء تونس، غير أنّه إلى جانب ذلك باحث وخبير دولي في تقييم وصياغة مخطّطات وبرامج ومشاريع التنمية.

حوّل في المدّة الأخيرة  تقريرا سياسيا قدّمه إلى قيادات ندائيّة إلى ورقة من منشورات «الديوان» تحمل عنوان: «حين يحلّ فصل المصارحة الجميل أو أيّ نفس جديد للمسار التونسي المتميّز».

بقدر كبير من الصراحة وبعين ثاقبة يلقي بوجمعة الرميلي نظرة على الوضع في تونس بعد الثورة ويحاول تفكيك الأزمة التي يعيشها «نداء تونس» بتطوّراتها المتعاقبة في قراءة نقديّة معمّقة، وذلك انطلاقا من جملة من الأسئلة من بينها: من أيّ مراجع تستمدّ الأحزاب السياسية التونسية توجّهاتها وبرامجها وأيّ تيارات تاريخية تمثّل وإلى أيّ عائلات سياسية كبرى تنتسب؟ هل تنتهي فكرة الوحدة الوطنية بمجرّد صعوبات تكريسها على أرض الواقع؟ ما هو اللغز وراء الحديث اليومي عن انتهاء نداء تونس وبروزه يوميّا في المرتبة الأولى في كلّ استطلاعات الرأي بدون استثناء وبدون انقطاع؟

ما هو مصير مبادرة حكومة الوحدة الوطنية بعد كلّ  التصدّعات العميقة؟... ماذا يخفي الحديث عن «المقايضة الندائية النهضاويّة» في ملفّٰات الفساد والإرهاب؟ كيف نقيّم دور الباجي قايد السبسي وإلى أيّ مدار جديد يجب أن يرتقي ذلك الدور؟....