في العدد 15 لليدرز العربية: الأخطاء الطبية في تونس والإسلام السياسي ومآلاته من بين محاوره

يطالع القارئ في العدد الخامس عشر لمجلّة ليدرز العربية (15 مارس / 15 أفريل 2017) ملفّا خاصّا عن الأخطاء  الطبيّة في تونس والتي كثُر الحديث عنها في الفترة الأخيرة. ما الفرق بين الأخطاء والهفوات والحوادث الطبيّة؟
هل هي في تنام مستمرّ؟ ما هي أسبابها؟ ما هي الإشكالات ذات الأبعاد القانونية والأخلاقية والتقنية التي لها علاقة بهذا الملفّ الحارق الذي بحثت فيه المجلّة، استنادا إلى بيانات وأرقام تنشر لأوّل مرّة، ومستجلية مواقف وآراء عدد من الأطراف المعنية، وهي بالخصوص وزارة الصحة والمجلس الوطني لعمادة الأطبّاء التونسيين والجمعية التونسية لإعانة ضحايا الأخطاء الطبيّة، علاوة على عرض عيّنات من ضحايا هذه الأخطاء؟

ويتضمّن العديد الجديد للمجلّة مقالا يتناول فيه بالتحليل د. احميدة النيفر "الإسلام السياسي" وإلى ما سيؤول  إليه في المستقبل مفاعيل هذه المآلات على المشهد السياسي العربي العام والوطني الخاصّ، انطلاقا من دراسات مختلفة عن هذه الظاهرة، في خضمّ الأحداث المتلاحقة بوتيرة غير مسبوقة في عموم أقطار العالم العربي.

وتسلّط القاضية سامية دولة الضوء على ظاهرة العنف ضدّ المرأة من خلال مؤشرّرات إحصائية رسميّة قضائيّة، ملاحظة أنّ هذه المؤشّرات لا تعكس الحجم الحقيقي للعنف المسلّط على النساء. وتبيّن سامية دولة فلسفة المبادرة التشريعيّة للحكومة بخصوص مشروع القانون الأساسي المتعلّق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة الذي اعتمد على مقاربة شاملة في صياغته، تُركّز بالأساس على الوقاية والحماية من الأسباب التي تجعل المرأة ضحيّة العنف، إلى جانب تجريم ومعاقبة كلّ أشكال  العنف ضدّ المرأة وضمان التعهّد بالمرأة ضحيّة العنف.

وفي إطلالة على سياسة المغرب الإفريقية، يبرز محمّد إبراهيم الحصايري ملامح هذه السياسة على مستوى الخطاب وعلى مستوى التحرّك وكذلك على مستوى الآليات التي وُضعت لذلك.
وتنشر المجلّة، من جهة أخرى، تحقيقا مثيرا مدعّما بالصور لحنان زبيس عن وضعية المرأة في العراق والتي تتأرجح بين دور المقاتلة في الصفوف الأولى ضدّ داعش ودور الضحيّة، فهي "السبيّة التي يتمّ اغتصابها وبيعها وهي الطفلة التي يتمّ تزويجها قسرا لمقاتلي الدولة الإسلاميّة، وهي الزوجة التي تمّ قتل زوجها أمام أعينها وهي الأمّ التي حُرمت من أطفالها الذين جنّدهم التنظيم".

وفي شهادة مهمّة، يرسم الأستاذ الشاذلي القليبي بأسلوبه الرشيق المتميّز ملامح شخصيّة علم كبير من أعلام تونس الشيخ الفاضل ابن عاشور، مبرزا ما تحلّى به من خصال جعلت له في تونس منزلة اجتماعية لا مثيل لها، وحظوة عالية في المجامع العربية والإسلامية التي انتسب إليها وفي المؤتمرات التي شارك فيها، علاوة على الدور الذي اضطلع به والده الشيخ الطاهر ابن عاشور في تكوينه.