تعزيزا للشراكة بين تونس والبرتغال

تحدو تونس والبرتغال رغبة مشتركة في تعزيز علاقاتهما والارتقاء بالتعاون بينهما إلى شراكة فاعلة. ومن المنتظر أن تشهد السنة الحالية التي تصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أحداثا مهمّة على الصعيد الثنائي، إذ من المرجّح أن يتحوّل وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي في غضون شهر مارس إلى لشبونة في زيارة رسمية قد تمهّد السبيل لزيارة يؤدّيها الرئيس الباجي قايد السبسي إلى البرتغال بدعوة من نظيره البرتغالي الذي يتطلّع بدوره إلى زيارة تونس وإلقاء محاضرة حول تجربة الانتقال الديمقراطي في بلاده، غداة ثورة «القرنفل» التي وضعت حدّا في أفريل 1974 لقرابة نصف قرن من الحكم الدكتاتوري ، علما وأنّ مرسيلو روبيلو دي سوسا  Marcelo Robelo De sousa الذي انتخب في جانفي 2016 رئيسا للجمهورية قد ساهم بوصفه عضوا في المجلس التأسيسي الذي قام عقب هذه الثورة في صياغة دستور ديمقراطي للبلاد.

كما يُتوقّع أن تنعقد بتونس في نهاية الثلاثية الثالثة من السنة الجارية قمّة تجمع رئيسي الحكومتين ، يقام على هامشها منتدى لرجال الأعمال  يسهر على تنظيمه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بغية البحث في فرص الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين وتنمية المبادلات التجارية بينهما. ويعمل سفير البرتغال الجديد في تونس خوزي لودوفيس José Ludovice بالتنسيق مع سفيرة تونس بلشبونة سلوى البحري ووزارة الشؤون الخارجية على الإعداد الجيّد لهذه المواعيد الكبرى، تحقيقا لمزيد التقارب وتوسيعا لسبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.