ما‭ ‬ينتـــظـر‭ ‬إليــاس‭ ‬المنكبـي على‭ ‬رأس‭ ‬الخطوط‭ ‬الجويّة‭ ‬التونسيّة

ينتظر من إلياس المنكبي الذي عيّن في الأيّام الأخيرة رئيسا مديرا عامّا لشركة الخطوط الجويّة التونسية أن يواصل الجهود الكبيرة التي بذلتها زميلته السابقة سارّة بالرجب لدعم النتائج المحقّقة ووضع الناقلة الوطنية على درب الإصلاح والتطوير. توصّلت سارّة بالرجب المشهود لها بالكفاءة أن تفرض الانضباط داخل الشركة وأن تساهم في تحسين أوضاعها الماليّة، مع الحرص على حماية حقوق العاملين فيها، ممّا جعل أداءها محلّ تقديرهم وامتنانهم عند مبارحتها هذه المؤسسة لتلتحق بمنصبها الجديد، في مهمّة مستعجلة لا تقلّ شأنا على رأس الشركة التونسية للسكك الحديدية.

إلياس المنكبي الذي سيسعى إلى استكمال المسيرة طيّار، تدرّج في سلّم الرتب في الجيش الوطني حتّى بلغ رتبة عميد، وهو ليس أوّل ضابط سام يضطلع بهذه المسؤولية، إذ سبق للواء المرحــوم عبد الحميد الفهري أن عيّن في نوفمبر  1992 رئيسا مديرا عامّا للشركة.

إلياس المنكبي الذي له تجربة في تسيير مؤسسة عمومية وهي الشركة الوطنية لحماية النباتات مدعوّ اليوم إلى الاستجابة إلى ما يتطلّع إليه صغار المساهمين في رأس مال الخطوط الجويّة التونسية من الحصول على أرباح مقابل ما اقتنوه من أسهم للشركة في البورصة. والجدير بالذكر أنّ حركة نقل المسافرين عبر خطوط الناقلة الوطنية تطوّرت بنسبة 9 بالمائة، كما إزدادت نسبة ملء المقاعد حيث بلغت 70,4 بالمائة سنة 2016 مقابل 68,1 بالمائة سنة 2015.

وقد تجلّى من خلال عرض حصيلة الشركة لسنة 2015 على الجلسة العامة المنعقدة في 29 ديسمبر الماضي انخفاض في خسائر الاستغلال بمبلغ قدره 50,1 مليون دينار وتحسّن نشاط الشركة التونسية للتموين وتطوّر الشبكة في اتجاه أفريقيا (نيامي) وأوروبا (موسكو وبراغ) وأمريكا الشمالية (مونتريال).