مسيرتي في حقل التربية , بين السلاسة والمكابدة
كيف ثابرت الأجيال الأولى للاستقلال العائدة من الدراسة في المشرق العربي على المساهمة في تجذير اللغة والآداب لدى الناشئة وكم عانت من مكابدات طوال عملها؟ هذا ما نتعرّف عليه ونحن نطالع كتاب الأستاذ الشيخ محسن بن الطيب الحبيّب بعنوان: «مسيرتي في حقل التربية بين السلاسة والمكابدة: أكتوبر 1962 أكتوبر 1990».
نعيش مع المؤلف فترة دراسته ببغداد وتكريمه لدى مغادرته العاصمة العراقية في جوان 1962، وتعيينه للتدريس في رادس، ثم صفاقس، وتكليفه بعدد من الوظائف منها قيادة مشروع نموذجي للتربية الأسرية، وإنشاء معهد عڤارب الثانوي وادارة المبيت الجامعي والمطعم بالمركّب الجامعي بطريق المطار بصفاقس. كما نتعرّف على مراحل مهمّة من مسيرة انغماسه في العمل الثقافي والإذاعي.
يمتاز الكتاب، فضلا عن سلاسة اللغة ودقة الوصف، بتقديم شهادة حيّة عن معاناة المربّين في مواجهة تصرّفات بعض المشرفين الجهويين عن القطاع، والتي لم تفتّ من عزمهم على العطاء والإحاطة بالناشئة.
- اكتب تعليق
- تعليق