ملتقى علمي دولي بموسكو حول الإستعمالات السلمية للطاقة النووية
تحتضن العاصمة الروسية موسكو من 30 ماي الجاري إلى غاية غرة جوان المقبل، الدورة الثامنة للصالون الدولي حول "تصنيع وحدات الإنتاج النووية، الهندسة والتجهيزات والسلامة" (أتوم إكسبو)، الذي ينكب المشاركون في الملتقى العلمي الذي يلتئم في إطاره، على تدارس محور الاستعمالات السلمية للطاقة النووية.
ويشهد هذا الملتقى العلمي والتكنولوجي المختص، وفق ما أكده المشرفون على تنظيمه، مشاركة استثنائية هذا العام، من حيث عدد الدول الممثلة فيه (55 دولة)، وكذلك من حيث عدد الخبراء وممثلي الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الطاقة النووية (4500 مشارك).
وتسعى روسيا وعديد البلدان الأخرى التي تمتلك قدرات تكنولوجية وصناعية هامة في مجال الطاقة النووية السلمية، إلى إعادة الثقة في نجاعة وسلامة مصادر واستخدامات الطاقة النووية، لا سيما في ظل التراجع الكبير الذي شهدته استخدام هذا الصنف من الطاقة، منذ انفجار مفاعل تشرنوبيل سنة 1986.
ومن مؤشرات هذا التراجع، وفق الإحصائيات الدولية ذات الصلة، انخفاض نسبة الطاقة المستخرجة من المفاعلات النووية من 18 في المائة سنة 2011 إلى 10 في المائة فقط حاليا .
ولئن أبدت تونس في العشرية الأخيرة اهتماما بتركيز الطاقة النووية السلمية فإن مذكرات التفاهم التي أمضتها للغرض مع عدد من الدول، وخاصة روسيا في الفترة الأخيرة، لا تكتسي بعدا إلزاميا، اعتبارا لكونها لم تتضمن برامج وخططا مفصلة ومدققة.
واعتبر ماهر خميس، الأستاذ الجامعي المصري بجامعة موسكو للفيزياء والهندسة، في تصريح لـ"وات" أن اعتماد الدول العربية، ومنها تونس، على الخبرات والتكنولوجيات الروسية في المجال النووي السلمي، يعد الخيار الأفضل، مقارنة بتجارب وخبرات عديد البلدان الأخرى، بالرغم
مما حازته من سبق تكنولوجي في المجال، على غرار فرنسا، التي قال إنها تستفيد من الخبرات التونسية في ميدان الطاقة النووية.
وبين خميس أن اعتماد الخبرة الروسية في المجال يمثل الخيار الأنجع، باعتبار أن التكنولوجيات التي طورتها روسيا في قطاع الاستخدام السلمي للطاقة النووية، هي تكنولوجيات "مبسطة وغير معقدة، كما أنها لا تتطلب كلفة كبيرة، خاصة في أشغال الصيانة والإصلاح"، وفق تقديره.
ويقدم هذا الصالون الدولي في دورته الثامنة عينات من أحدث التكنولوجيات والمنتجات المستخدمة في مجال الطاقة النووية السلمية على المستوى العالمي.
- اكتب تعليق
- تعليق