أخبار - 2016.05.31

لقاء رئيس الحكومة بالمكتب التنفيذي لاتحاد الشغل : هل هو بداية الانفراج الاجتماعي؟ (ألبوم صور)

لقاء رئيس الحكومة بالمكتب التنفيذي لاتحاد الشغل : هل هو بداية الانفراج الاجتماعي؟

كانت قطاعات واسعة من الرأي العام الوطني تتطلّع إلى نتائج اللقاء الذي جمع صباح الثلاثاء بدار الضيافة بقرطاج رئيس الحكومة الحبيب الصيد بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل يتقدّمهم أمينه العام حسين العباسي، في
ظرف دقيق تمرّ به البلاد، تعاظمت فيه التحديات الاقتصادية والأمنية واتسم بجوّ من التوتر على الصعيد الاجتماعي  نتيجة ما خلفته عديد الملفات العالقة من تجاذبات بين الحكومة والمنظمة الشغيلة.  

وحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء فإنّ الحبيب الصيد أكّد خلال هذا اللقاء "الحرص الدؤوب على تعميق سنة الحوار والتشاور مع كافة الأطراف الاجتماعية ولاسيّما الاتحاد العام التونسي للشغل بما يدعم مناخ الوفاق باعتباره شرطا ضروريا لتذليل الصعاب وتعبئة الطاقات للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".

واعتبر حسين العباسي من ناحيته أنّ اللقاء كان "صريحا وإيجابيا" وتناول "المواضيع المطروحة على اللجنة المشتركة بين الحكومة والمنظمة الشغيلة 4+4 على غرار الصناديق الاجتماعية والمؤسسات المصادرة والصحافة المكتوبة والتسريع بتنفيذ الاتفاقيات المرتبطة بالقطاع الخاص".

وعلمت ليدرز العربية من مصادر متقاطعة موثوق بها أنّ هذا اللقاء الذي استغرق زهاء الأربع ساعات والذي لم يحضره من الجانب الحكومي سوى الحبيب الصيد دار في جوّ هادئ، بعيدا عن التشنج وأمكن خلاله للطرفين بسط المسائل  بكامل الصراحة.

تحدّث الحبيب الصيد عن هشاشة الأوضاع الاقتصادية وما يتهدد البلاد من أخطار جراء الإرهاب وعن التنازلات التي قامت بها الحكومة لتسوية الخلافات الاجتماعية، مبرزا ما بذلته من جهود للزيادة في الأجور. وأبدى استعداد الحكومة للحوار، مؤكّدا أهميّة تعزيز السلم الاجتماعية باعتبارها إحدى الدعائم الأساسية لتحقيق الاستقرار والتفرغ للعمل والإنتاج ودفع الاستثمار.

كما علمت ليدرز أنّ الطرف النقابي عبّر عن وعيه بدقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده البلاد وبما تواجهه من تهديدات على الصعيد الأمني، كما أنّه لم يخف تقديره للعمل الذي يقوم به الحبيب الصيد على رأس الحكومة، ممّا يجعله يحظى باحترام مقرون بالمصداقية، غير أنّ القيادة النقابية تعتبر أنّ أطرافا داخل الفريق الحكومي لا تظهر استعدادا كافيا لحلّ المشاكل في عدد من القطاعات (الوظيفة العمومية والصحة والشؤون الدينية والشؤون الاجتماعية).

ومن بين القضايا التي تمّ التطرّق إليها خلال اللقاء، إلى جانب  المسائل التي ذكرها حسين العباسي في تصريحه، الوضع في قطاع الصحة ولا سيّما الأزمة في مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس والجدل القائم بسبب مراجعة نظام التقاعد.

وحسب هذه المصادر فإنّ الجانبين اتفقا على تفعيل اللجنة المشتركة 4+4 و اللجنة الفرعية للحماية الاجتماعية وضرورة إقرار حزمة إجراءات لتحقيق التوازنات المالية للصناديق الاجتماعية.
 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.