الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي في خدمة الفلاحة و الثقافة

التأمين الفلاحي

يعتبر العديد من المختصين أنّ القطاع الفلاحي من أبرز مقومات الاقتصاد الوطني التونسي وهو قادر على توفير عديد الحلول للمشاكل التي تعرفها البلاد من استثمار و تشغيل ودعم الصادرات وتوفير الأمن الغذائي... ولكن للأسف يبقى هذا القطاع مهمشا من قبل الدولة والفلاح.

فالفلاح تعترضه عديد المشاكل تعيق تطور انتاجه وتتعلّق أساسا بالتغطية الاجتماعية و تشتت الملكية العقارية (75 % من المستغلات الفلاحية تمسح أقل من 10 هكتارات) وبالنفاذ إلى تمويل و بالتغيرات المناخية و بالتأمين.

يلعب التأمين الفلاحي دورا أساسيا في تطوير القطاع الفلاحي بفضل ما يوفره من تعويضات تساعد على التخفيف من حدة الخسائر التي يتكبّدها الفلاح و يضمن له استمرار الانتاج. و رغم هذه الأهمّية فإنّ الإقبال على التأمين الفلاحي في تونس يبقى دون المستوى المأمول، فحصة التأمين الفلاحي من مجمل معاملات قطاع التامين لا تتجاوز 2.5 %  و يعود هذا أساسا إلى ارتباط التأمين الفلاحي بالقروض و ضعف الوعي التاميني لدى الفلاح و تشتت المستغلات الفلاحية...

ويعدّ الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي أقدم مؤمّن للفلاحين حيث تأسس سنة 1912 و يؤمن حوالي 86 % من الفلاحين الذين يكتتبون عقود تأمين و يرافق مشتركيه في كافة مراحل الانتاج من خلال الاعتماد على الخبراء و الزيارات الميدانية. و لتشجيع الفلاح على تأمين منوجاته اعتمد الصندوق استراتيجية القرب من الفلاح فهو موجود على كامل تراب الجمهورية من خلال 130 فرعا ويقدم الصندوق خدمات تأمين المخاطر العادية و المتمثلة في التامين ضد حجر البرد و الحريق الزراعي
وتأمين هلاك الماشية و تأمين البيوت المكيفة و مراكب الصيد البحري، إضافة إلى تقديم خدمات أخرى مثل الادخار و التقاعد التكميلي و المسؤولية المدنية للفلاح و التأمين الصّحي للفلاح و العاملين معه.

الجفاف يهدد تونس

تعرف تونس كجل دول العالم تغيرات مناخية هامة و من المنتظر أن تعيش البلاد في أفق سنة 2030 تعاقب سنتين أو ثلاثة من الجفاف و هذا الوضع سيضعف الفلاح أكثر فأكثر و يبدو الحل في تقديم خدمة التأمين عبر المؤشرات لتغطية خطر الجفاف, و مواكبة للصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي للتطورات و الحرصا على تقديم الأفضل للفلاح و معاضدة مجهوداته يسعى الصندوق إلى ارساء منظومة تأمينية لتغطية مخاطر الجفاف و خاصة التي تمس الزراعات الكبرى وسيكون هذا المشروع من أهمّ الخدمات التي يقدمها الصندوق لمشتركيه.

مسابقة الابداع الفني و الثقافي كتام’آر 

الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي في خدمة الثقافة

إنّ الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي حريص على الانفتاح على محيطه و دعم التنوّع في المشهد الثقافي الوطني.
وانطلاقا من هذا المبدأ  أحدث  الصندوق مسابقة الابداع الفني والثقافي كتام›آر  سنة 2013 و التي خصصت في دورتها الأولى للفنون التشكيلية وللقصة القصيرة في دورتها الثانية، أمّا الدورة الثالثة  فقد كان موضوعها المالوف.

و يمكن اعتبار جائزة كتام›آر من أهم المسابقات الوطنية نظرا لقيمة الجوائز المرصودة التي تبلغ 20.000 دينار توزع على ثلاثة فائزين.

الدورة الرابعة

ويتواصل دعم الصندوق لهذه المسابقة بتنظيم الدورة الرابعة هذه السنة و التي تخصص للشعر وقد فتح باب الترشحات من 15 أفريل إلى 15 سبتمبر 2016 للراغبين في المشاركة و تقيم الأعمال لجنة تحكيم متكونة من خيرة الأساتذة. و المختصين التونسيين في مجال الشعر يترأسها الأستاذ نور الدين صمود و حددت لجنة التحكيم الشروط التالي :

• أن يكون  المنتخب الشعري  المقدّم  للجائزة  منشورًا وصادرًا بعد غرّة جانفي 2015 لشاعر تونسي أصدر منشوره في تونس أو خارجها.
• أن لا يكون العمل المرشّح قد سبق له أنّ  فاز بجائزة  من أيّة جهة تونسيّة  أو أجنبيّة .
• تقديم ستّ  (06) نسخ  من العمل المرشّح  للجائزة .
• استمارة  ترشّح  تسحب من جميع فروع الصندوق التونسي للتامين التعاوني الفلاحي
• يتولّى  الناشر  أو الشاعر  تقديم  ملفّ  الترشّح عبر  البريد المضمون  الوصول  أو إيداعه  مباشرة  بمكتب ضبط الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي (تأمينات كتاما)