الطب المشخصن موضوع محاضرة للدكتورة حبيبة بوحامد الشعبوني
"الطب المشخصن : نحو علاج موجه لكل مريض حسب تركيبته" هو موضوع المحاضرة التي تلقيها الدكتورة حبيبة بوحامد الشعبوني يوم الخميس 12 ماي 2016 على الساعة الرابعة بعد الظهر بقصر المجمع التونسي
للعلوم والآداب والفنون"بيت الحكمة".
مفهوم الطب المشخصن
يتفق الأطباء منذ عقود على أن استجابات الأفراد تتفاوت بوضوح بالنسبة إلى الدواء الواحد، فبينما يكون التفاعل مع الدواء جيدا لعديد المرضى فهو يبقى غير فاعل لغيرهم مسببا أحيانا مضاعفات تصل إلى حد الخطورة على حياتهم. ويسعى مفهوم الطب المشخصن لتطوير أدوية موجهة لكل مريض على حدة مما يميزه عن المفهوم الحالي للأدوية.
ويرتكز الطب المشخصن على التركيبة الوراثية للفرد. وقد أدى التطور التكنولوجي إلى جمع كم هائل من البيانات الوراثية ضمن مشروع فك الشفيرة الوراثية البشرية. وبناء على ذلك اتجه الاهتمام إلى تطوير علاجات تأخذ في الاعتبار التركيب الوراثي لكل من المريض ولمسبب المرض وكيفية تفاعل التركبيتين معا. ولم يعد الطب المشخصن مجرد فكرة إذ انطلق به العمل في علاج السرطان نذكر منه على سبيل المثال استعمال مادة "الهارسبتين" لعلاج سرطان الثدي حسب التركيبة الجينية للمريضة.
ما يطرحه الطب المشخصن من إشكالية أخلاقية وتحديات عديدة
يعتمد الطب المشخصن على التركيبة الوراثية لكل فرد أو مجموعة تتقاسم نسبة من موروثها الجيني، مما يدفع إلى استعمال مرادفات له : الطب الجيني أو طب الدقة. وبالرغم من النتائج الواعدة للطب المشخصن وتأثيرها الإجابي في البشرية فإن استعمال المعطيات الشخصية المخزنة بالبنوك البيولوجية يثير مسألة أخلاقية. كما أن الطب المشخصن يطرح تحديات عديدة على المستوى التقني والقتصادي والاجتماعي والسياسي وجب تعديها قبل أن يدخل حيز الممارسة الطبية اليومية.
- اكتب تعليق
- تعليق