محاولات لإفشال رئيس الحكومة وأزمة سياسيّة حادّة في الأفق، حسب حسين العباسي
أكّد الأمين العام التونسي للشغل حسين العباسي أنّ "هناك محاولات واضحة ولاغبار عليها تسعى إلى إفشال رئيس الحكومة ومن ثمّ إبداله وعرقلة الاتفاقيات التي تصبّ في السباق المحموم نحو رئاسة الحكومة".
وذكر في حديث شامل لجريدة "الشعب" الأسبوعية، الناطقة باسم الاتحاد، أيّاما قليلا قبل الاحتفال بعيد الشغل أنّ "هناك أزمة في عمل الفريق الحكومي، إذ هذا الفريق تشكّل في ظلّ غياب برنامج عمل واضح ورؤية مستقبلية دقيقة"، معتبرا أنّ أزمة نداء تونس "ألقت بظلالها على أداء الحكومة".
وقال:"لم يعد لدينا بصراحة مخاطب كفء قادر على حل المشاكل، فعدم تجانس الفريق الحكومي بات يعوق البدائل والحلول"، محمّلا مسؤولية الأزمة في قطاع الصحة لوزير الصحة.
وانتقد التحوير الحكومي الذي جرى في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أنّ " الذين تمّ التخلي عنهم أو إعفاؤهم هم الذين نجحوا... لقد وقع التخلي عنهم لأنهم يفتقرون إلى غطاء أو سند حزبي"، ولعلّه يقصد بالخصوص إعفاء أحمد عمّار الينباعي وزير الشؤون الاجتماعية من مهامه، والذي يعتبر قريبا من المنظمة الشغيلة.
كما عبّر عن اعتقاده أنّ "13 كاتب دولة وقع تجريدهم بجرّة قلم فلم يكن هناك موجب موضوعي وراء ذلك".
ومن ناحية أخرى، لاحظ أنّ "الوضع السياسي في تونس أصبح محيّرا"، قائلا في هذا الصدد: "اعتقدنا اعتقادا راسخا في ضرورة معالجة التحديات الأمنيّة والاقتصادية لكن مؤشرات وجود أزمة سياسيّة جديدة بدأت تطل في الأفق القريب ونخشى ما نخشاه العودة إلى المربع الأول".
وأعرب كذلك عن اعتقاده" أنّ المؤسسة التشريعية مقبلة بدورها على أزمة خطيرة إذا ما واصلت تمرير القوانين اللاشعبية حيث سترسم هوّة كبيرة بينها وبيّن الشعب".
- اكتب تعليق
- تعليق