منتدى موسكو لإعلامي العالم الإسلامي ضدّ التطرف : عرض التجربة التونسيّة
موسكو- من مبعوث ليدرز عبدالحفيظ الهرقام- تناول المشاركون في المنتدى الذي نظمته مجموعة الرؤية الاستراتيجية سوريا- العالم الاسلامي يومي 20 و21 أفريل الجاري بموسكو بالبحث والنقاش مساهمة وسائل الإعلام في مواجهة التطرّف والإرهاب.
وطرحت خلال جلسات عمل المنتدى عديد الأسئلة الملحّة التي يتعيّن استحضارها عند مقاربة هذا الموضوع لعلّ من أهمّها : ما هي المعايير المهنيّة الواجب اعتمادها في تغطية الأحداث الإرهابيّة ؟ كيف تتفادى وسائل الإعلام الوقوع في فخّ الإرهابيين حتّى لا تتحوّل الى أداة لترويج أعمالهم وأطروحاتهم؟ كيف السبيل إلى مجابهة إعلام الإرهاب والإرهابيين، وأيّ حلّ للمشكل المتمثّل في آلاف المواقع على الانترنات والصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي التي تستخدمها داعش والتنظيمات الإرهابيّة الأخرى لاستمالة المتلقين واستقطاب الشباب خاصّة.
وقد حملت هذه الأسئلة المشاركين في المنتدى على الانطلاق من الإشكالات التي تواجهها وسائل الإعلام في بلدانهم في التعامل مع الظاهرة الإرهابيّة وفي تسليط الأضواء على أدائها في هذا الخصوص.
وبيّن مدير تحرير ليدرز العربية في مداخلته أنّ وسائل الإعلام التونسيّة التي لم تكن في البداية مهيّاة كما يجب لتغطية الأحداث الإرهابيّة عند وقوعها في السنوات الأخيرة استطاعت أن تتدارك تدريجيا ما وقعت فيه من أخطاء بسبب غياب مدوّنة تحريرية تلتزم بها عند نقل هذه الأحداث.
وأكّد أنّ ما لوحظ من تحسّن لافت في أداء وسائل الإعلام التونسيّة عند تغطيتها للعملية الإرهابيّة التي تعرضت لها مدينة بنقردان يوم 7 مارس الماضي مردّه بالخصوص تقيّد أكبر بالمعايير المهنيّة وبالمحاذير الأخلاقية التي ينبغي ألّا تغيب عن وعي الإعلاميين عند نقل الأحداث زمن الأزمات، ولا سيّما الإرهابيّة منها.وفي هذا الصدد، أشار إلى ما كان للمدونة التحريرية التي صيغت بمبادرة من نقابة الصحفيين التونسيين وللوثيقة التوجيهية التي أعدتها الهيئة المستقلّة للاتصال السمعي البصري بالتعاون مع النقابة من تأثير إيجابي في تطوير تغطية وسائل الأعلام التونسية للأحداث الإرهابيّة .
واقترح أن تستند مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا- العالم الاسلامي إلى هذين الوثيقتين من أجل إعداد خطّة اتصالية تخصّص لها ورشة عمل قصد تعميمها على وسائل الإعلام في العالم الإسلامي للاسترشاد بها في تعاطيها مع ظاهرة الإرهاب، علاوة على المساعدة على تكثيف الدورات التدريبية في مجال الصحافة المتخصّصة في الإرهاب.
وقد ثمّن السفير فنيامين بوبوف منسق المجموعة هذين المقترحين، ملاحظا أنّ التجربة التونسية في ما يخصّ التعامل الإعلامي مع الإرهاب جديرة بالاهتمام ويمكن الاستفادة منها.
- اكتب تعليق
- تعليق