هل أصبح شعار الاتحاد العام التونسي للشغل "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"؟

عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل عن "رفضه لاستعمال القوّة في جزيرة قرقنة لمجابهة الاحتجاجات الاجتماعية" باعتباره " أسلوبا استبداديا أنهته الثورة".

وطالب في بيان صادر يوم الخميس الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين، داعيا إيّاها إلى "انتهاج الحوار مع المحتجين".

ولكن عن أيّ حوار تتحدث المنظمة الشغيلة  في حين أنّ المحتجين يمنعون منذ قرابة  80 يوما العاملين بمؤسسة بيتروفاك (Petrofac) من العمل ويرفضون كلّ المقترحات التي قدّمت لهم  لإنهاء اعتصامهم الذي تسبّب في خسائر للشركة  تقدّر بحوالي 60 مليون دينار؟

وفي البيان نفسه وقف الاتحاد إلى جانب الإطار الشبه الطبي بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس الذي يمنع منذ أشهر مدير المستشفى من مباشرة مهامه، بدعوى أنّه عسكري، وحمّل مسؤولية الوضع لوزير الصحّة الذي يتّبع في نظره "سياسة الهروب إلى الأمام"، واصفا إيّاها بـ "تصفية حسابات رخيصة". ودعا الحكومة إلى منع "كلّ التطوّرات التي ستنجرّ عن هذه السياسة العدائيّة تجاه الاتحاد العام التونسي للشغل"، ولكنه سكت عن تصرفات النقابيين الذين شتموا مدير المستشفى أمام مكتبه. هل أصبح شعار المنظمة الشغيلة "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"؟