توضيح من وزارة الفلاحة بعد التخوّف من انتشار الجراد في الجنوب التونسي

ما إن ظهر الجراد في منطقة الكتف وبحيرة البيبان من ولاية مدنين حتّى أسرع الفنيون التابعون لوزارة الفلاحة إلى القيام بالتحاليل الضرورية لتحديد فصيلة هذه الحشرات ومواقع انتشارها والجهة التي قدمت منها.
ويثير ظهور الجراد دائما مخاوف كبيرة لا سيّما في أوساط الفلاحين، نظرا للأضرار الجسيمة التي يلحقها بالنباتات والمحاصيل الزراعية ،إذ أنّه  سريع التكاثر وينتقل من مكان إلى آخر في شكل أسراب. ويعدّ الجراد الصحراوي من الفصائل الأكثر خطورة وإضرارا بالمزروعات.
وجاء بلاغ وزارة الفلاحة التي أصدرته يوم الأربعاء مطمئنا، إذ ذكرت أنّ الجراد الذي تمّت معاينته ليس من فصيلة الجراد الصحراوي الذي ينتقل في شكل مجموعات أو أفراد بل هو من فصيلة الجراد المحلّي ويوجد بأعداد محدودة بشكل فردي بين منطقة الكتف وبحيرة البيبان. ونفت الوزارة وجود الجراد بمطار جربة، مبيّنة أنّ الفريق الفنّي سيواصل القيام بعملية مسح شاملة لكلّ المنطقة.
غير أنّها أشارت إلى وجود الجراد الصحراوي حاليا بموريتانيا والمغرب، مؤكّدة أنّها تتابع الموضوع بالتعاون مع شبكة الإخصائيين الدوليين ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
والجدير بالذكر أنّ تونس استطاعت سنة 1987 الحدّ من زحف الجراد الصحراوي عليها، بعد أن تضافرت جهود كلّ الأطراف المعنيّة وفي مقدّمتها وزارة الفلاحة وركّزت لجان يقظة ومركز عمليات بمقرّ الإدارة العامة للحرس الوطني بـالعوينة. وكانت تونس شهدت زحفا كاسحا للجراد في خمسينيات القرن الماضي.