موكب في قصر قرطاج في الذكرى الخامسة للثورة

احتفلت تونس يوم الخميس في أجواء فاترة بالذكرى الخامسة للثورة، في ظلّ توتّرات اجتماعيّة  وأوضاع اقتصاديّة حرجة وأزمة محتدمة صلب حركة نداء تونس.
وخلال موكب انتظم بقصر قرطاج وقاطعته المعارضة ،ألقى الرئيس الباجي قايد السبسي كلمة ردّ فيها على منتقديه، على خلفية ارتقاء ابنه إلى منصب القيادة في الحزب الذي أسّسه، ذاكرا أنّه منذ انتخابه رئيسا للجمهورية وطبقا للدستور في فصله 76 قدم استقالته من رئاسة الحزب ولم يعد له علاقة بحركة نداء تونس.
وأضاف أنّه إثر الأزمة التي عرفها الحزب ألحّ عليه كل الفرقاء وعديد الشخصيات الوطنية التدخل ورفض في البداية التدخل ثم قبل به لأن القضية أصبحت شأنا وطنيا ولها تأثير في صورة تونس بالخارج .
وأشار إلى أنّه كلف لجنة من الثقاة لرأب الصدع وقامت اللجنة بالاتصال بمختلف الأطراف ووضعت خارطة طريق باركها ولكن الفرقاء لم يهتدوا بها وهناك من رفضها وحتى من قبلها فلم يعمل بما أقرته .
وأضاف قائلا :"في افتتاح المؤتمر التوافقي أكدت في كلمتي أهمية احترام التوافقات وخارطة طريق وأضيف أن هنالك فريق آخر انشق وقرر أن يكون وريث الحبيب بورقيبة، أنا أوضح أولا على الرغم من علاقتي الوطيدة بالحبيب بورقيبة، فبورقيبة قامة كبيرة في الكفاح في تحرير البلاد وفي بناء الدولة وتعصير المجتمع وأنا مثل الكثيرين تتلمذت على يديه وأنا مدين له و لكنني لست وريثه وثانيا لا وريث لي ".
وبخصوص مقاطعة المعارضة للموكب اعتبارا أن الحكومات المتعاقبة لم تنجز أهداف الثورة، اعتبر الرئيس الباجي قايد السبسي أن هنالك خلطا بين الحكومات ورئاسة الجمهورية فرئاسة الجمهورية هي رمز الدولة، مؤكّدا أنّ لا علاقة له بنداء تونس وأنّه اليوم في منصبه حريص على احترام الدستور.
ولاحظ الرئيس الباجي قايد السبسي أنّه من أوكد الاهتمامات فتح الآفاق أمام الشّباب واستنباط الحلول الكفيلة بحلّ مشكل البطالة  الّتي يعاني منها وانخراطه في الحياة السّياسيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة.
وأعلن عقد مؤتمر وطني حول الشّباب في الرّبيع القادم بمشاركة الآلاف منهم للتوصّل بهم ومعهم إلى وضع الاستراتيـجيّات والآليات الكفيلة الّتي من شأنها رفع الحيف عنهم وضمان مساهمتهم في بناء تونس الجديدة وحمايتهم من مخاطر الإرهاب.