انتعاشة نسبية للسياحة الداخليّة
يعوّل أصحاب النزل على عطلة الشتاء وعطلة آخر السنة الإدارية لتقليص حجم ما تكبدوه من خسائر في السنوات الأخيرة، جراء تراجع الحركة السياحيّة، وخاصّة منذ عمليتي باردو وسوسة الإرهابيتين اللّتين أصابتا هذا القطاع في مقتل.
وبدأت وحدات سياحيّة في توزر ودوز وطبرقة وعين دراهم بالخصوص تشهد منذ أيّام إقبالا متزايدا من قبل سوّاح معظمهم من التونسيين. غير أنّ هذه الانتعاشة النسبيّة لا تخفي عمق الأزمة التي تعيشها السياحة التونسيّة، فالعديد من الفنادق في مختلف المناطق أغلقت أبوابها بعد أن هجرها السوّاح الأجانب وعجز أربابها عن مواجهة مصاريف تسييرها اليومي ونفقات العاملين فيها، فضلا عن الركود الذي تشهده قطاعات يتصّل نشاطها أساسا بالسياحة، كالصناعات التقليديّة والمطاعم والمقاهي ووكالات الأسفار.
وأفادت وزارة السياحة أنّ المداخيل الماليّة للقطاع بلغت 2249,3 مليون دينار من بداية جانفي إلى موفّى نوفمبر2015، مسجّلة تراجعا بـ 33,8 بالمائة ، مقارنة بالقيمة المسجّلة خلال الفترة نفسها من سنة 2014.
وبلغ عدد الوافدين على تونس خلال هذه الفترة حوالي 5 ملايين شخص، مسجّلا تراجعا بنسبة 26,2 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2014.
وبلغ عدد الليالي المقضاة خلال 11 شهرا من سنة 2015 حوالي 15 مليون ليلة ، مسجّلا تراجعا بـ 44,7 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها.
- اكتب تعليق
- تعليق