صدور العدد الثالث لملحق ليدرز العربيّة
صدر في مطلع شهر ديسمبر الجاري العدد الثالث لملحق ليدرز العربيّة، زاخرا كالعادة بالمواضيع المتنوّعة ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وفي إخراج فنّي مميّز.
وتجسيما لإرادة قويّة في أن تكون النشريّة مواكبة للمستجدّات وطنيّا وعربيّا ودوليّا، من خلال تناولها للأحداث بالتحليل والتمحيص وتسليط الأضواء على خلفياتها وأبعادها، فقد تضمّن العدد ملفّا خاصّا حول العمليّة الإرهابيّة التي استهدفت مساء يوم 24 نوفمبر الماضي حافلة تابعة للأمن الرئاسي في العاصمة، مهّد له عنوان الغلاف والافتتاحية الذي يدعو الجميع إلى إنقاذ الوطن. عن هذه الحادثة الأليمة التي كان لها وقع عميق في نفوس التونسيّين، كتب عبد اللطيف الفراتي والمنذر بالضيافي وعادل كعنيش الذي حللّ الدور المفصلي للقضاء في محاربة الإرهاب.
واستأثرت تفجيرات باريس باهتمام رشيد خشانة الذي أكّد في مقاله أنّ الإجراءات المتخذة من قبل الرئيس فرانسوا هولند عقب هذه العمليات الإرهابيّة تنقص بشكل جوهري من فسحة الحريّات الفرديّة والعامّة، ممّا يعدّ مؤشرا لمنزلة الدولة الأمنيّة. أمّا أحميدة النيفر فقد قدّم في مقاله قراءة غير شيطانيّة للعولمة تختلف عمّا تتلقى عليه جلّ الكتابات العربيّة عند تناولتها لهذه الظاهرة، بتصنيفها ضمن الخانة التشهيريّة الكبرى للتغريب والغزو الفكري والهيمنة والنهب الاقتصادي.
وحلّل البشير بن سلامة من ناحيته إشكالات المسألة الثقافيّة، وأبرز المكانة المحوريّة للثقافة، باعتبارها مصدر التنمية الشاملة، مبديا جملة من الاقتراحات للنهوض بالثقافة في تونس. وكتب علي اللواتي عن أحد أعلام الفنون التشكيليّة في تونس، الرسّام عبد العزيز قرجي وتناول في مقاله أسئلة الهويّة والحداثة.
وعاد رشيد خشانة إلى نوفمبر 1991 للتذكير بالمضايقات التي تعرّضت لها المعارضة في عهد بن علي لمّا أحكم قبضته عليها ووجّه في مقال آخر تحيّة مؤثّرة إلى روح الفقيد الهاشمي الطرودي المناضل والإعلامي والناسك.
وفي جزء آخر من ملحق ليدرز العربيّة حديث مع آخر القادة الفلسطينيين فاروق القدومي وهو يغادر تونس. وقد استعرض أبو اللطف صفحات من تاريخ القضيّة الفلسطينيّة ومن مسيرته النضاليّة وألقى الضوء على عدد من المسائل الراهنة، عربيّا ودوليّا، فضلا عن رأيه في قادة وشخصيات سياسيّة. وفي الشأن الفلسطيني دائما، تناول محمّد إبراهيم الحصايري موضوع الانتفاضة الثالثة، طارحا السؤال:"هل تكون انتفاضة حتّى النصر؟".
وبعيدا عن هموم السياسة، تأخذ آسيا العتروس القارئ إلى جولة رائقة في سوق "دلي هات" بالعاصمة الهنديّة، في حين اختار عادل لحمر عنوان "شدّ كرهبتك لا يجيك ما أشوم" لمقامته في ركن "يوميات مواطن".
أمّا الصحبي الوهايبي فإنّه يروي، بأسلوبه الساخر الطريف، قصّة أخرى من قصص رحلته في السنوات.
الفهرس
كلمة العدد
• إنقاذا للوطن
بقلم عبد الحفيظ الهرڤام
شؤون وطنيّة
• الأمن الرئاسي: ولاء للجمهوريّة وكفاءة عالية
• بعد استهداف حافلة الأمن الرئاسي: تونس حصونها عالية ولا يفت في عزيمتها إرهاب
بقلم عبد اللطيف الفراتي
• تفجير حافلة الأمن الرئاسي: الإرهاب يخطط لضرب الاستقرار «الهش» ولإيقاف التجربة الديمقراطيّة
بقلم منذر بالضيافي
وجهة نظر
• القضاء ودوره المفصليّ في محاربة الإرهاب
بقلم الأستاذ عادل كعنيش
رأي
• العولمة : قراءة غير شيطانيّة
بقلم الأستاذ الدكتور احميدة النيفر
شؤون دوليّة
• تفجيرات باريس ومنزلق الدولة الأمنيّة
بقلم رشيد خشانة
• فاروق القدومي : الثائر الفلسطيني في حديث الفعل والذكريات
• الانتفاضة الفلسطينية الثالثة : هل تكون انتفاضة حتى النّصر؟
بقلم محمد ابراهيم الحصايري
• جولة في سوق دلي هات بالعاصمة الهنديّة
بقلم آسيا العتروس
شؤون ثقافية
• إشكالات المسألة الثّقافيّة
بقلم البشير بن سلامة
الذّاكرة السياسية
• نوفمبر 1991 : بن علي يحكم قبضته على رقبة المعارضة
بقلم رشيد خشانة
فنون
• عبد العزيز ڤرجي وأسئلة الهويّة والحداثة
بقلم علي اللواتي
تأبين
• الهاشمي الطرودي...المناضل والإعلامي والناسك
بقلم رشيد خشانة
كاريكاتير
• يوميّات مواطن عيّاش...
بقلم عادل الأحمر
بطاقة
• رحلة في السنوات
بقلم الصّحبي الوهايبي
- اكتب تعليق
- تعليق