رحيل الممثّل القدير أحمد السنوسي

برحيل أحمد السنوسي الذي غيّبه الموت في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة عن سنّ تناهز 69 عاما، إثر صراع  مرير مع المرض، تفقد الساحة المسرحيّة ممثّلا قديرا برز من خلال أداء عديد الأدوار في المسرح والسينما والتلفزة.

التحق المرحوم أحمد السنوسي بمركز الفن المسرحي بتونس سنة 1962 ليدرس المسرح قبل أن ينضمّ سنة 1967 إلى الفرقة الجهويّة للمسرح بصفاقس التي كان يديرها عبد اللطيف بن جدّو. ثمّ عمل بفرقة الكاف من سنة 1968 إلى سنة 1973 بإدارة المنصف السويسي. وسنة 1974 قصد فرنسا لإجراء تربّص، وهناك أمضى قرابة عشر سنوات وخاض تجربة المسرح في المهجر.

ولمّا عاد إلى تونس أنشأ فرقة خاصّة قبل أن يشارك في أعمال مسرحيّة وسينمائيّة وتلفزيّة كلما أسندت إليه أدوار فيها.
عُرف الفقيد بدماثة الأخلاق والطرافة وخفّة الظلّ وكان محبوباً من زملائه ومن الناس. كان أحمد السنوسي يشعر في السنوات الأخيرة بالغبن لأنّه لم يلق مقابلا لما بذله من جهود كبيرة طوال مسيرته الفنيّة على الرغم من تكريمه خلال الدورة الأخيرة لأيّام قرطاج المسرحيّة.