مجموعة البياحي تفتح في الجزائر مصنعا لمجنبات الألومنيوم
من مبعوث ليدرز العربيّة الخاصّ إلى الجزائر عبد الحفيظ الهرقام - بفتح مصنع لمجنبات الأولومنيوم في الجزائر، تقطع مجموعة البياحي مرحلة مهمّة في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى تطوير أنشطتها والموسومة بروح الابتكار والتجديد، بعد أن أثبتت من خلال شركة "تونس لمجنبات الألمومنيوم" قدرتها على أن تتبوّأ موقعا متقدّما في قطاع الصناعة في تونس.
وقد عملت مجموعة البياحي على تهيئة الظروف الملائمة للتموقع في الفضاء الاقتصادي المغاربي بدخول البورصة سنة 2007 لتمويل أنشطتها الخارجيّة، مركّزة جهودها على سوق واعدة، وهي السوق الجزائريّة حيث يجرى إنجاز العديد من البرامج السكنيّة والعمرانيّة وتطوير منشآت قائمة،وذلك بعد أن عدلت عن فتح مصنع بطرابلس، أشهر قليلة قبل سقوط نظام القذافي، بسبب خلاف مع شريكها الليبي.
ومن أجل تركيز المصنع في الجزائر، اختارت شركة "مجنبات الألومنيوم المغاربيّة"-التي أُحدثت للغرض برأس مال يقدّر بـ 7,2 مليون دينار- المنطقة الصناعية بمدينة عين الدفلى، الواقعة على بعد 145 كلم، جنوب غرب العاصمة، وعلى مقربة من الطريق السيارة الكبرى التي تربط، عنّابة ،شرقا بتلمسان، غربا.
ويشغّل المصنع قرابة أربعين شخصيّا بين إطارات وفنيين وعملة سهرت على تكوينهم مجموعة البياحي ويغطي مساحة 13500مترا مربّعا موزّعة بين الورشات والمباني الإداريّة على أرض تمسح 20000 مترا مربّعا.
ومن خلال مصنع عين الدفلى، تؤكّد مجموعة البياحي خبرتها الفائقة في مجال صناعة مجنّبات الألومنيوم وتحكّمها في تقنيات هذه الصناعة في مختلف مراحل الإنتاج، وهي مقرّة العزم على تقديم منتوج ذي جودة عالية وبأسعار تضمن قدرتها التنافسيّة ، وذلك بالاستفادة من عامل الطاقة التي توفّرها السوق المحليّة بكلفة أقلّ، بما يمكّنها من تطوير صادراتها نحو البلدان الإفريقيّة والاضطلاع بدور فاعل في الساحة الاقليميّة.
وتبلغ الطاقة الانتاجيّة للمصنع في مرحلته الأولى 6000 آلاف طنّ سنويّا ويقدّر برنامج الاستثمار بحوالي 40 مليون دينار يغطي كامل المراحل الأربع التي تمتدّ من سنة 2015 إلى سنة 2020.
وتمّ اختيار التجهيزات على نحو يسمح بتحقيق تكامل بين مصنع عين الدفلة ومصانع شركة "تونس لمجنّبات الألومنيوم" الموزّعة بين المناطق الصناعيّة في مقرين وسان غوبان وزغوان والتي توفّر 20 ألف طنّ سنويا، تغطّي 80 بالمائة من طلبات السوق التونسيّة وتصدّر إلى عدّة بلدان (فرنسا ومقاطعات ما وراء البحار وإيطاليا وبلجيكا وليبيا والجزائر والمغرب و مالي والسينغال وبوركينا فاسو والسودان).
وقد دشّن المصنع صباح الأربعاء وزير الصناعة والمناجم الجزائري عبدالسلام بوالشوارب، بمعيّة سفير تونس بالجزائر عبدالمجيد الفرشيشي ووالي عين الدفلة وواكبت حفل التدشين فرق صحفيّة غطّت الحدث.
وخصّ الوزير الجزائري مجلّة ليدرز بنسختيها العربيّة والفرنسيّة بتصريح قال فيه إنّ هذا الإنجاز يجسّم على أرض الواقع الاقتصادي تعاونا مثمرا بين تونس والجزائر التي تجمعهما علاقات أخوّة عريقة. كما يمثّل تتويجا لمشروع حرصت على تنفيذه عائلة البياحي التي اعتبرها عائلة صديقة. وأضاف أنّ طبيعية الإنجاز التكنولوجيّة وجودته تندمجان تماما في النسيج الاقتصادي الجزائري.
وذكر أنّه يدعم هذا الاستثمار وأنّه يتطلّع إلى استكمال مختلف مراحل المشروع، مؤكّدا أنّ الجزائر ترحّب بمثل هذه المشاريع.
وعبّر سفير تونس بالجزائر،من ناحيته، عن ارتياحه لافتتاح هذا المصنع التونسي،والذي يمثّل مظهرا من مظاهر الشراكة بين البلدين، مبديا تفاؤله بآفاقها المستقبليّة. وأعرب عن أمله في أن ينجز مستثمرون جزائريّون مشاريع مماثلة في تونس.
كانت علامات الاستبشار بهذا الإنجاز بادية على وجوه الأشقّاء البيّاحي، يحيى والطاهر والطيّب ،الذين حرصواعلى أن يشاركهم في الاحتفاء بهذا الحدث الجيل الثالث من العائلة. ولاشكّ أنّهم أرادوا بذلك أن يرسّخوا لدى أبنائهم ثقافة المؤسّسة وروح المبادرة والمسؤولية بما يضمن ديمومة الإنجازات الهامّة التي حقّقها الأب الموّسس للمجموعة المرحوم يوسف البياحي الذي يعتبر مثال رجل الأعمال الذكيّ والمثابر والجدّي.
- اكتب تعليق
- تعليق