حسناء جنوة التّي غيّرت تاريخ الدّولة الحسينيّة
"أسدل اللّيل ستاره وخيّم السّكون سريعا على مدينة تونس، عقب ٲذان المغرب ليوم الجمعة 20 فيفري 1728 م ) 9 رجب 1140 ه(. وفرغ مقهى يوسف داي من حرفائه؛ فأشار صاحبه محمد العربي إلى معاونيه بغلقه؛ وأشعل قنديله ثمّ قفل عائدا إلى منزله بالربض الجنوبي. كان يستريح برهة ببطحاء القصبة، عند «دكانة التربة» المواجهة للثّكنة في انتظار خدمه، حين مرّ أمامه فارسان يتبعهما رجل راكب دابّة، متجّهين على مهل صوب باب منارة. واسترق النظر إلى ملامحهم، فإذا هم علي باشا وابنه اليافع يونس وأحد خدّامه.
أسرع محمّد العربي بتحيّتهم فإكتفى الباشا بردّ السّلام؛ و توارى خيالهم في العتمة. و تساءل الرّجل: «ماذا يفعل الباشا في هذا الوقت و إلى أين - قاصد ربّي؟» لم يكن من العادي أن يمتطي «باي الآمحال» السّابق ظهر فرسه الصّفراء، ويخرج من المدينة في بداية ليلة غير مقمرة، ومن باب لا يجتازه الذّاهبون إلى قصر باردو، المغلقة أبوابه بلا ريب في تلك السّاعة. استبعد «القهواجي» أيضا أن يكون الباشا استأذن في الخروج من عمّه «حسين باي»؛ فقد كان توتّر العلاقة بينهما حديث الناس؛ بل أضحت عيون الباي تتابع الباشا عند كلّ تحرّك خارج دار رمضان باي، والتّي وضعها عمّه على ذمّته قبل سنتين ونيف، إثر إخراجه من قصر باردو؛ ٲما قيل إنّه غضب مؤخّرا على زوجته الثانية، فاطمة ابنة عمّه الباي، وأعادها إلى قصر والدها ...لعلّه كان بصدد الهروب خفية من تونس؛ «يا ولله حال...توجّس محمّد العربي خيفة، لمّا أدرك ضرورة إيصال الخبر بسرعة إلى الباي؛ ولم يطل به التفكير، إذ وجد ضالته في صديقه التّاجر عمر المورالي، القاطن قرب القصبة؛ و كان مزوّده الرّئيسي بمادّة القهوة و معروف بمتانة علاقاته مع «السراية». غير أنّ التّاجر و عوض شكره، قام بتأنيبه بشدّة على تطفّله؛ وحنق خاصّة لأنّ زبونه قصده هو بالذّات، و لم يترك له من خيار غير التعجيل بإعلام الباي و إلا ستكون عاقبته وخيمة... لذا تحامل على نفسه و خرج من داره، رفقة خادم يحمل قنديلا، يقيه عثرات الظّلام الدّامس. توجّه عمر المورالي أوّلا نحو مسكن الباشا ببطحاء رمضان باي، وعاين خلوه فعلا من قاطنه و من زوجته «كبيرة ماميّة» و من أبنائهما الثلاثة. ولمّا أيقن صحّة ظنون «القهواجي»، قصد مباشرة منزل «الدولاتلي» لكي يأمر بفتح باب منارة حالاّ، شارحا له خطورة الدواعي. وانهال الدولاتلي توبيخا و وعيدا على شيخ الحيّ، على تهاونه وتراخي حرّاسه في غلق جميع أبواب «الربط» بعد غروب الشّمس، رغم التحذيرات؛ و كان حسين باي أمر ببناء أبواب متينة لكلّ الأرباض قبل أسابيع قليلة، تحسّبا لهذا الأمر بالذات...في الأثناء وصل علي باشا إلى مكان معلوم، وسط غابة زيتون محاذية لطريق حنايا زغوان، بعد أن تمكّن من التسلّل خارج السّور من باب «القرجاني». هناك وجد في انتظاره جمعا من مخلصيه الذّين سبقوه نهارا.
و انطلقت كوكبة الفرسان ملتفّة برداء اللّيل، وحثّت السّير دون راحة، إلى أن أدركت سفوح جبل وسلات عند تباشير الصّباح. والتقت رسل عشائر الجبل، و منهم قايده عبد اللطيف السّهيلي؛ و صعد الجميع نحو أدغاله الوعرة، معلنين انطلاق الثّورة الباشيّة منذ ذلك اليوم ... بينما سرى خبر فرار علي باشا كالنّار في الهشيم بين أعيان الحاضرة، كان الباي حسين بن علي ساهرا في «مقصورة» بقصر باردو مع بعض أفراد حاشيته، كعادته إثر آداءه صلاة العشاء. دخل عليه «الخزندار» فجأة واستأذنه في فتح الباب أمام عمر المورالي لأمر مستعجل. ما إن سمع الباي بنبإ هروب ابن أخيه حتّى قفز من على أريكته؛ والتفّ حوله الكواهي «وآغات صبايحيّة الأتراك و القوميّة» و أفراد حاشيته. لم يطل تفكيره إذ قرّر بسرعة تتبع آثار الفارين؛ و أرسل خليل آغة مع جمع من الجند نحو قلعة جزيرة طبرقة، و الآغة الثاني نحو حصن الكاف، و الثالث نحو القيروان، و آخرين نحو كلّ من سوسة و صفاقس. و من صبيحة الغد التحق به آغة عسكر «زواوة»، أحمد بن متيشة، الذّي بادر بتقديم شواهد الإخلاص لشخصه؛ ثمّ قال: «لقد نسينا جبل وسلات يا سيّدي». فأمره الباي بالتوجّه نحوه، مع جمع من الجند عيّنهم لمرافقته. لم يكن حسين باي يعلم حينها أنّ بن متيشة ضالع «للعنق» في ثورة ابن أخيه، و تعهّد له بدعمها رغم كونه من رجال دولة عمّه، بل قام هو أيضا بترتيب فرار أهله. و إنما قال ما قال ليسهل عليه التحقه بالثائرين... مع تقدّم هزيع الليل هدأت الحركة تدريجيّا في ٲجنحةالقصر، و خلد معظم سكّانه إلى النوم، إلاّ من صاحبه. كان الباي يدرك تماما أنّه يمرّ بمنعرج خطير، قد يتحوّل إلى مأساة طالما سعى إلى تجنّبها بكلّ ما أوتي من جهد و ذكاء و نظر ثاقب و صبر طويل. و لكن يبدو أنّ الأقدار تأبى إلاّ أن تعانده دون رحمة. لم يساوره أدنى شكّ في أنّ ما أقدم عليه ابن أخيه ينذر بتهديدات جديّة للعرش الذي سيتركه لابنه محمّد ولإخوته الثلاثة، و الذين من الله بهم عليه بعد طول انتظار، عبر «علجيّة» إيطاليّة جميلة، دخلت حريمه فجأة قبل عشرين سنة خلت، وغيّت مجرى حياته ومسار دولته الفتيّة...
الحسين بن علي تركي
لمع نجم «الكورغلي» حسين بن علي في أوساط عسكر الدولة المراديّة، خلال العقد الأخير من القرن السابع عشر، بفضل خصال الحزم والشجاعة وحسن التدبير التي تحلّ بها. فقد ولد في جهة الكاف حوالي سنة 1675 م، لفتاة «شارنيّة»، تزوّجها ضابط انكشاري يدعى علي التركي، وهو من مواليد جزيرة «كريت» اليونانية؛ ولمّا حملته المقادير خلال مراهقته على الانخراط في الجيش العثماني، اعتنق الإسلام وأبدل اسمه؛ ثم قدم إلى تونس متطوّعا، وتدرّج في جند الديوان خلال العهد المرادي، إلى أن كلّف بقيادة حامية الكاف، حيث استقرّ إلى حدود وفاته. و كان تزوّج امرأة أولى من قبيلة الشنانفة، ولدت له محمّدا، الأخ الأكبر لابنه الحسين و والد الباشا علي؛ من هنا بدأت تتجمّع أولى حبّات العقد الحسيني، بتقلّباته المثيرة...
تقلًد الحسين بن علي إذن مناصب عليا، مثل رتبة «خزنة دار» و «آغة صبايحيّة الترك».
كما عيّنه مراد باي عاملا على منطقة الأعراض، وكانت من الولايات الرّفيعة؛ ثمّ كلّفه بمنصب «كاهية بدار الباشا» و ولاية «دار الجلد». و لمّا قتل مراد باشا أقره خلفه ابراهيم الشّريف من جديد في منصب «آغة صبايحيّة التّرك». و في بداية صيف سنة 1705 م وقع ابراهيم الشّريف في أسر مصطفى عشي داي الجزائر، بعد معركة ضارية بجهة الكاف؛ و حال وصول النبإ إلى تونس، انعقد ديوان علمائها وعسكرها وأعيانها، وأجمعوا على تكليف قائد صبايحيّة الترك، الحسين بن علي، بولاية الإيّالة؛ لأنهّ كان في نظرهم الأقدر على تحمّل عبئها بنجاح. و بويع في المكان المعروف بديوان المدافعيّة أمام باب القصبة يوم الأحد 12 جويلية 1705م؛ و هو التاريخ الفعلي لبداية الدولة الحسينيّة.
كان أوّل ما بادر به الباي الجديد، استباقا لحملة داي الجزائر، أن حفر خندقا حول أسوار العاصمة، و حصن أبوابها و الأبراج المحيطة بها و شحنها جميعا بعدد وافر من المدافع و الآلات؛ كما جنّد قسما هامّا من شباب المدينة و فرّق السلاح بينهم. ثمّ استخرج من البحيرة مدفعا كبيرا من النحاس كان مردوما هناك، ووضعه بسرعة على عربة مجرورة مع خمسة مدافع أخرى؛ وتقدّم جنده و رمى بها محلة داي الجزائر على حين غرّة، فمات من عسكرها جموع كثيرة و هم لا يزالون قابعين في أخبيتهم بمكان يدعى «بومنحوس» قرب سبخة السّيجومي؛ ممّ أجبر قادتهم على طلب الصّلح؛ ثم تخلي عنهم عربان تونس و تشتّت جمعهم؛ ففرّ الداي مصطفى عشّي تحت جناح الليل، تاركا مدافعه و أثقاله و آلات حربه و أقبيته؛ و أدّى ذلك إلى إقالته و قتله إثر عودته إلى الجزائر. منذ تلك الواقعة أحكم الحسين بن علي قبضته على دفة الحكم بتونس.
تعيينه لابن أخيه بايا للامحال
جمع الباي الجديد زوجاته و أفراد أسرته في قصر باردو؛ و كان من بينهم أخاه محمّد و ابنه علي، المولود سنة 1689م، و الذي كان تبنّاه لما داخله اليأس من إنجاب ولد ذكر من مختلف زيجاته. فنشأ الفتى علي في كفالة عمّه، و حظي بتعليم و تربية حسنة على أيدي مدرّسين جلبوا خصّيصا له. و في سنة 1706م بدأ الباي تدريبه على مهام الحكم بأن استعان به في السفر بالمحلة. و في السنة الموالية عينه «باي الامحال» أي قائدا للمحلة.
فكان واضحا للجميع أنّ عليّا مقبل ضمنيّا على وراثة العرش. لكن الأقدار كان لها رأي آخر. ظهور حسناء من جنوة في حياة الحسين بن علي و آثاره.
خلال سنة 1708م، شهدت البلاد أمطارا غزيرة دامت يومين، روت الأرض عقب جفاف شديد. بعدها بأيّام دخل على الباي بعض حاشيته، و معهم رجل قيل إنّه من المنتسبين إلى «أهل الخير»، حيث تنبّأ بالمطر و بيوم نزولها – و هو يوم خميس-، وذلك بناء على رؤيته للرّسول عليه السّلام في المنام.
كما قال له النبي أيضا، في رؤياه، إنّه جاء «ليهنّئ الأمير حسين باي بهذه الجارية المباركة، و سيولد له منها ولدان فيسمي أحدهما محمّدا و الآخر عليا سيرثان ملكه». و كان نام نهارا بضريح الولي سيدي عبد الوهاب - الكائن بضاحية قصر السّعيد - وهو أحد أتباع الشيخ بلحسن الشاذلي، ملتمسا بركته للشفاء من مرض عضال بوجهه؛ واستيقظ بعد الرؤيا فوجد نفسه معافى كأن لم يكن به سوء. و يبدو أنّ الناس تحقّقوا من صدقه لما برٲ من مرضه دفعة واحدة، وخاصّة لما أمطرت السّماء بغزارة يوم الخميس الموالي، كما وعد بذلك أصحابه. تعني كلمة الجواري، خلال تلك الحقب، كلّ السبايا اللاتي يتمّ شراؤهن في أسواق الرقيق شرقا و غربا، وأيضا الفتيات و النساء اللاتي يقعن في أسر القراصنة. و تعدّ القرصنة منذ القرن 15 إلى بدايات القرن 19م، أهمّ نشاط يموّل عائدات الإيالات المتحكّمة في تونس و الجزائر و طرابلس بالخصوص؛ سواء المتأتية من بيع و تحرير الرجال و النساء الأوروبيّين، أو من بيع الممتلكات الثمينة التي تحملها مراكب الضحايا.
وكان البحر المتوسّط يعجّ في تلك القرون بالقرصان المنتمين للمدن والبلدان المحيطة به، بما فيها دول أوروبا الجنوبيّة؛ و يعدّ ضحاياهم بالمئات كلّ سنة، لا فرق بين سكّان الجنوب و الشمال، مسلمين كانوا أو مسيحيين أو يهود؛ و لقد قيل و كتب الكثير عن المآسي و الأهوال التي عاشها كلّ من وضعه حظه التعيس في قبضتهم؛ و أيضا عن القصص المثيرة للمرتدّين عن دياناتهم من الجانبين. و بالعودة إلى قصّتنا، و خلال نفس تلك الفترة، كان أحد قرصان الحسين باي يتحيّ صيدا ثمينا غير بعيد عن السواحل الإيطاليّة. و فجأة لاح لبحّارته شراع مركب، اتّضح في ما بعد أنّه من جنوة؛ فانقض عليه. وعاين «الرايس» بسرعة، في غمرة الذّعر المهيمن على الركّاب، فتاة شقراء جذّابة؛ فرماها بخمار غطى كامل وجهها و أخفاه عن الأعين ..
و حال وصوله إلى ميناء حلق الوادي، أعلم بوجودها مخدومه الذي أرسل من حملها إلى قصره. ويقول محمّد الصّغير بن يوسف بشيء من التحفّظ، و كان عايش الفتنة الباشيّة، أنّ الباي أظهر «إعجابه» بالفتاة «الجنويزيّة»، ذات العشرين ربيعا تقريبا.
لم يفت ذاك «الإعجاب» زوجته و أمّ بناته فاطمة العثمانيّة ؛ و كانت تحظى لديه بالمكان الأرفع؛ ممّ جعلها تتحكّم في حريمه، بين علاجي و بين نساء من بنات الحسب و النسب. حينئذ عملت على التقرّب أكثر من بعلها، بأن هيّأت العلجيّة الجديدة لمصيرها المرتقب كجارية في حريم باي تونس، خاصّة و قد ثبتت عذريتها. واختارت العثمانيّة ليلة مناسبة لتقديمها إلى الباي، بعد أن أشرفت بنفسها على إكسائها ثيابا فاخرة ورصّعت جيدها و يديها بالحلي و الجواهر الثمينة. هكذا زفت «ماريا- دومينيكا دوريا» ولدت «لوملليني» إلى الحسين بن علي، ذات ليلة من ليالي سنة 1708م . بعد حوالي عام من تلك الأحداث، أي بين سنتي 1709 و 1710م، أنجبت العلجيّة الجميلة ولدا بهيّ الطلعة؛ فغمرت أباه فرحة كبرى و سمّه محمّدا؛ و كلّف به أقرب أفراد حاشيته، حفظا له من أعين السّوء. لكن ميلاده زرع أيضا في قلب الباي بذرة لن تنفك عن النموّ...
فقد رغب من جاريته المحبّبة أن تعتنق الإسلام، تحّسبا لما قد يعترضه البعض من المناوئين على ترك ولاية عرشه لابنه، بتعلّة أنّ أمّه غير مسلمة. وكانت «ماريا» أبدت إلى تلك المدّة تعلّقا بعقيدتها المسيحيّة.
غير أنّها لبّت طلب الباي وارتدّت عن دينها دون عناء حسب المؤرّخين؛ ربّما لحماية أختها الصغيرة و أخيها الشاب أوطافيو اللّذين وقعا معها في الأسر؛ و قد تكون اقتنعت أيضا كأمّ، بضرورة عدم وضع العقبات أمام اعتلاء ابنها سدّة الحكم مستقبلا. وبذلك أمكن لحسين باي أن يتزوّجها حسب العرف الإسلامي، و أصبحت قرينته الثالثة بعد العثمانيّة و الغزاليّة؛ و منحها اسم «آمنة» الذي كان ينطق باللهجة التونسيّة - التركيّة «منا» و منه اشتق اسم «منانة». بلغت سعادة الباي حسين بزوجته الحسناء «منانة» ذروتها، لمّا أنجبت له بعد سنتين ابنه عليّ، ثمّ ابنه محمود.
و لكن طبعها المتحفّظ لم يحملها على التفكير في استغلال مكانتها الرّفيعة لدى زوجها؛ بل اعتنت فقط بتربية أبنائها تربية لائقة بالأمراء؛ خاصّة وقد حرص زوجها على وضع فطاحل المدرّسين و شيوخ العلوم الشرعيّة و الأدبيّة على ذمتهم. هكذا ترعرع ابن الباي البكر محمّد في أحضان والديه، و كان الله حباه بجمال الخلق و الخلق، مع موهبة قويّة في الحفظ، مكّنته من استيعاب جانب من آيات القرآن و الأحاديث و الأحكام الشرعيّة و عيون الشعر و الأدب بسهولة ملفتة للنظر؛ كما حبّبت إليه والدته سماع الموسيقي و تعلم العزف على آلة الكمنجة و أحبّ الفنّ الأندلسي و التركي. منذ تلك السّنين شرع البعض من خاصّة الباي في حثّه على التحرّك لضمان الولاية لابنه؛ مذكّرينه بأنّ الموت يمكن أن يفاجئه في أيّ وقت، وحينها يكون السّيف قد سبق العذل؛ واشتدّت الضغوط عليه توازيا مع بوادر نبوغ شبله، على صغر سنه. فاكتفى الباي بأن خطا خطوة تقرّبه من هذا الهدف، حيث عقد ديوانا شرعيّا أقرّ ميراث العرش الحسيني لأكبر الأمراء سنّا من أبناء الباي الحاكم. ولكنّه بقي حائرا متردّدا، إذ كبر عليه صرف ابن أخيه عن وراثة الملك نهائيّا، و هو الذي تعود على السلطة سنين طويلة. جرت كلّ هذه التطوّرات أمام أعين «باي الامحال» الذي واصل مهامه كالعادة، و لو أنّه لم يكن ليشعر إزاءها بالارتياح.
مختار المستيسر
- اكتب تعليق
- تعليق
بقية القصة ارجوكم