قاض في القصر

عاش القاضي الفاضل ٲحمد الورفلّي تجربة تاريخيّة متميّزة في صنع القرار السياسي، غداة اندلاع ثورة 14 جانفي 2011 ، عند تعيينه مستشارا قانونيّا لدى رئاسة الجمهوريّة منذ شهر مارس 2011 .وقد شغل هذا المنصب الحسّاس طوال حوالي ٲربع سنوات في عهد رئاسة كلّ من الٲستاذ فؤاد المبزع (لغاية شهر ديسمبر 2011) والدكتور المنصف المرزوقي (إلى حدود موفّى 2014) والأسابيع الٲولى لتسلّم الٲستاذ الباجي قائد السبسي ٲول رئيس منتخب مهامه، وسبق له ٲن تقدّم، منذ موفى 2014 ، بطلب استقالته من القضاء ليتفرّغ للمحاماة، بداية من فيفري 2015.

وفي هذا الموقع المتقدّم جدّا، كان القاضي المستشار القانوني، لا فقط شاهدا على صنع القرار وإ نّا ٲيضا، وبالخصوص، مشرفا على صياغة النصوص القانونيّة الراجعة بالنظر لمؤسّسة رئاسة الجمهوريّة. فكيف عايش كلّ هذه الٲحداث ؟

ومن المنتظر ٲن تأتي شهادته في شكل مذكّرات يكون جزؤها الٲوّل تاريخيّا يروي فيه وقائع مهمّة وانطباعات ارتسمت في ذهنه، على ٲن يتناول في جزء ثان، الجوانب القانونيّة البحتة فلسفة وصياغة.