وزراء في حكومة يوسف الشاهد: ما واجهوه من صعاب وما اتّخذوه من قرارات وما الذي فاتهم إنجازه

من حقّ التونسيين أن يسائلوا الوزراء عن حصيلة عملهم، سواء أولئك الذين ستُجدد لهم الثقة، فينضمون مجددا إلى الحكومة الثانية  برئاسة يوسف الشاهد، أم الآخرون الذين سيغادرون الحكومة. ترى! ما أضاف هؤلاء، وما مقدار ما أفادوا به البلاد والعباد؟ حكومة الشاهد الأولى لم تُعمِّرْ طويلا.. اشتغلتْ مدة سنة لا أكثر، وهي مدة قصيرة فعلا؛ لكنها على قِصَرها لا ينبغي أن تعفي أعضاءها  من الإفصاح عن نتائج ما قاموا به من أعمال ومبادرات، وذلك بالنظر إلى الظروف العصيبة التي مرّت بها البلاد طيلة هذه السنة اليتيمة، وما علّقه التونسيون من آمال عراض، وما ساورهم من انتظارات لا تدخل تحت حصر.

فحتمي أن توضع حصيلة أعمالهم على كفّة الميزان، ومن حقّ التونسيين عليهم أن تجري عملية التقييم والحساب حتى يكونوا على بيّنة من الأمور تماما.

مجلّة ليدرز دعت  وزراء الشاهد إلى أن يقولوا بوضوح وصراحة وبالمحسوس ماذافعلوا، وماذا أنجزوا .. وطالبت من هؤلاء أن يدلوا بشهاداتهم كتابةً بشأن ما قدّمت أياديهم.. لم تطلب منهم أكثر من أن يكشفوا عن  جوهر أعمالهم بجوانبها الفكرية والاستراتيجية، وأن يخبرونا عن الأوقات الحرجة التي مرّوا بها.. أن يقولوا لنا ذلك بإيجاز ودون دخول في التفاصيل، وأن يتناولوه  بشيء من التقييم الذاتي.

طرحَتْ ليدرز ثلاثة أسئلة على كل وزراء يوسف الشاهد: ماذا لاقوه من صعاب وما واجهوه من مواقف دقيقة .. ما هي أهم الإجراءات التي بادروا إلى اتخاذها، والأخرى التي عجزوا عن اتخاذها وعن وضعها موضع التنفيذ... الاحباطات التي انتابتهم وما تجرعوه  من مرارات ولاقُوه من عناء، حتى يتداركوا كل ذلك ويتجنّبوه في حال انضمامهم مجددا للطاقم الحكومي. قَبِلَ ثُلُثَا التشكيلة الحكومية الإجابة عن أسئلة ليدرز .. بعضهم عهد إلى مستشاريه بتحرير نصّ تم الدفع به للمجلة بعد مراجعته، فيما فضّل آخرون تولي هذا العمل بأنفسهم معتمدين في ذلك على درايتهم وخبرتهم. منهم من عجز أن يكظم نزعة تضخيم الحصيلة والاكتفاء بإبراز جوانبها المشرقة ، ومنهم من سلك مسلكا آخر. لكن خطابهم جميعا لم يكن يخلو في مجمل الحال من فائدة، لأنه يجعلنا ندرك كيف يعمل الوزراء، وكيف يفكّرون وكيف يشتغلون .. ويدلّنا عن استراتيجياتهم وكيف يتصورونها، وعن خططهم وبرامجهم وكيف يرتبون أولوياتها، وعن أعمالهم وكيف يقومون بها ويتعهدونها بالمتابعة والتقييم والتعديل عند الاقتضاء.

طالعوا العدد الخاصّ من ليدرز المتوفّر في الأكشاك.
عند الطلب اتصلوا على الرقم 71232111