أخبار - 2017.06.22

روّاد الإصلاح فــي المؤسّـسة العــسكريـة

روّاد الإصلاح فــي المؤسّـسة العــسكريـة

يولّد التعريف بروّاد الإصلاح في تاريخ مؤسستنا العسكرية وعيا لدى النخبة العسكرية الحاليّة بما مرّت به قواتنا المسلحة من أحداث وبما فرضته من إصلاحات. كما أنّ الحديث عن إسهامات هؤلاء الروّاد يساعد على تواصل الأجيال وعلى بقاء شعلة التطوير والتحديث في صفوف هذه المؤسّسة وقّادة لا تنطفئ، ويحمل، في الآن نفسه، القيادة السياسية على تشجيع المبادرات التي من شأنها النهوض بالجيش الوطني وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية.

يصادف يـــوم 24 جــــوان 2017 الذكــــرى الحــادية والستين لتأسيـــس الجيـــش التونسي ثلاثة أشهــر بعــد الاستقلال سنة 1956. ويضرب الشعـــب التونســي بهذه المناسبة موعدا مع كلّ مكوّنات هذه المؤسسة العريقة لاستحضار ما أبداه أفرادها من إخلاص للوطن واستعداد دائم لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن البلاد والسهر بكل يقظة وحزم على حماية المؤسسات الشرعية وحماية المواطنين من كل التهديدات. وقد اعتادت وسائل الإعلام الوطني العمومي منذ تسعينات القرن الماضي أن  تخصّص في مثل هذه المناسبة برنامجا سنويا وحيدا لتقدم للمواطن نبذة تاريخية عن الجيش التونسي وعيّنات من أنشطته فيتمّ التركيز على ثلاثة محاور ثابتة:

وهي التكوين بالمدارس العسكرية والتكوين المهني لفائدة المدنيين الشبان المجنّدين والخدمة الوطنية. وهي محاور تبرز سياسة الدولة في تكوين الشباب وتأهيله للأخذ بناصية العلوم  وحيازة وسائل التكنولوجيا الحديثة. وإلى جانب ذلك، يشكّل  البرنامج رسالة إلى المؤسسة العسكرية فيها تذكير بدورها الأساسي كمدرسة للوطنية الصادقة وبمعاضدتها للمجهود الوطني لاسيّما في مجالي البنية التحتية وحماية البيئة، بينما لايتمّ التطرق في البرنامج الإعلامي إلى المهام العملياتية إلا بصورة رمزية.

وعقب الثورة لم تتغيّر الأمور في مجملها، إذ قلّما نقرأ أو نشاهد أثرا للمؤسسة العسكرية في وسائل الإعلام في غير هذه المناسبة. وحتّى ما يعرض لنا من حين لآخر حول أنشطة بعض الوحدات العسكرية، وإن أريد به تثمينا،  فهو لا ينفع الجيش بقدر ما يسيء إليه وسبب ذلك أنّ قيمة الوحدة العسكرية تكمن في نتائج عملها الميداني ولا في الصورة الدعائية التي تساق عنهـــا وذلك هــو شأن كل المؤسسات النشيطة التي ترتكز مهامها وأعمالها على الفكر والساعد.

في هذه المناسبة التي يرى فيها الكثير من المتابعين لهذا الشأن فرصة للتقدّم بأطيب التمنيات وبجزيل الشكـــر إلى كـــل أفراد القوات المسلحة لما يقومون به من تضحيات و يظهرونه من تفان في خدمة الوطن، آثرت من باب التعبير عن التقدير والثناء  للمؤسسة العسكرية أن أتناول الخدمات الجليلة التي قدّمها إليها عدد من رجالاتها الذين اجتهدوا، فبادروا بإصلاح ما شاب أساليب عملها من نقائص ليرتقوا بها إلى ما هو أفضل.

في هذا المقال، استعراض لمسيرة ثلاثة من قدماء القادة العسكريين. كانوا روّاد إصلاح وبناء وهم من الذين ما زالوا على قيد الحياة بعيدين عن الأضواء وأبواق الشهرة والدعاية. لقد استطاعوا بفضل اجتهاداتهم البسيطة أن يؤسسوا لجيش أفضل فكانوا طلائع الإصلاح لجيـــش البرّ، أكبـــر فروع القوات المسلحة التونسية .وقد جنت تونس ثمار أعمالهم الــرائعة أثناء الثورة التونسية وبعدها وقد برزت تجلياتها في حماية البلاد والمؤسسات والذود عن التراب الوطني ومحاربة الإرهاب.

الجنرال قزارة: عرّب واعتنى بالضبّاط الناشئين ودعّم الأنشطة الرياضية

أطلق الجنرال محمد قزارة دورة الإصلاح في جيش البرّ مباشرة بعد تسلّمه رئاســة الأركان (وهي خطة تعادل ضمنيا  قيادة جيش البرّ) في ماي من سنة 1979 في ظروف صعبة مرت بها المؤسسة العسكرية في 26 جانفي 1978 و خلال أحداث قفصة في 26  جانفي 1980. وقد بيّنت الأحداث الأولى أنّ الجندي التونسي زجّ به في عملية حفظ نظام لم يكن مدرّبا على تنفيذها بالطريقة الصحيحة حيث لم تضبط له التوصيات العملياتية الأساسية لتنفيذ أعمال حفظ النظام. وفي العملية الثانية ونتيجة للضغوطات التي فرضت على الوحدات العسكرية في عملها وتدريبها كان الجندي مكبّلا بالتوصيات إلى حدّ أنه بات عاجزا حتى عن ردّ الفعل و الدفاع عن نفسه إذا تمت مباغتته. وعلى سبيل المثال كان حارس الثكنة يحتفظ بذخيرته في جراب مغلق. واستخلص الجنرال قزارة كل الدروس وشرع في الإصلاح. وأوّل عمــل قــام به هو تعريب لغة العمل والتكوين بصفة تدريجية فأصبحت الأوامر الإدارية التي تخصّ العمل والتدريب ترد في أغلبها باللغة العربية، ممّا يسّر فهمها من طرف أغلبية الأفراد وأصبح الضابط الميداني يخاطب مرؤوسيه باللغة العربية الدارجة وهو ما أنشأ اللحمة وقرّب المفاهيم عند كل الأفـــراد . ومــا عُرف به الجنرال قزارة هو الاهتمام بالضباط الناشئين وتشريكهم في القرار وتأهيلهم القيادي فكان يتمّ استدعاء ضبّاط من كل الرتب لحضور فعاليات الندوات السنوية لآمري الوحدات وللمشاركة في إيجاد حلول عملية لمشاكل العمل والتدريب. وعُـــرف الجــنرال أيـضا بحرصه الفـائق على تعهـّـد اللياقة البدنية للجندي وكان عدّاء مثابرا ومن بين الأنشطة التي يبرمجها أثناء زيارته للوحدات سباق في العدو الريفي على مسافة 8 كلم على الساعة السابعة صباحا. غرس في نفوس العسكريين حبّ الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية العـالية لتعويدهــم على مكــابدة التعب والمشقّة أثناء العمليات. وإن بدت هذه الأعمال في ظاهرها بسيطة فإنّ فائدتها كانت جمّة لوحدات جيش البر التي توطّدت فيها اللحمة وعمّت فيها مفاهيم العمل وزرعت فيها روح المجاهدة وهي قيم لا يستهان بها.

الجنرال الكاتب: نشر ثقافة الرماية وجمّع المراجع المكتوبة ودرس تنظيم جيش البرّ

كان للجنرال محمد سعيد الكاتب شجاعة كبيرة حينما أقدم على تقييم جيش البرّ طبقا لشروط عالمية فاستدعى لجنة واسعة من عسكريين أمريكان كلّفهم بتقييم الوحدات العملياتية لجيش البرّ طبقا لشروط عمــل جيــوش الحلـف الأطلسي وهي أكثــر الجيوش تطوّرا. وكانت الغاية من هذه المبادرة  معرفة المستوى الحقيقي والموضوعي للجيش التونسي قصد الشروع في إصلاحه.  وتمّ عرض نتيجة التقييم على آمري الوحدات أثناء الندوة السنوية (ما كان يسمى التقرير الكبير le grand rapport). وبعدها مباشرة شرع في دراسة إعادة تنظيم جيش البرّ والتركيز على التدريب العملياتي للوحدات. وحرص سعيد الكاتب على نشر ثقافة الرماية الصحيحة والدقيقة والتدريب بالذخيرة الحيّة. ولا ننسى أنه كان راميا ماهرا ومن الطراز الأول وكان يقول كلمته المشهورة. «Tout converge vers le tir». وهـــو مصطلح تعارف عليه كل خبراء الحرب وسرى على ألسن الناس منذ القدم وأشهرها «ألا إنّ القوة هي الرمي» في إشارة إلى معنى القوة في «وأعدّوا لهم مـا استطعتـم من قوة..». وكان الجنرال عندمـا يتفقّد الوحدات ينزل مباشرة في ميدان الرمي والمناورة ليرى تمرينا بالذخيرة الحيّة ثم يكمله مشاركا  في مباراة رمي بالمسدس مع ضبــاط الوحدة وبعدها يذهب إلى الثكنة ليتفقّد ظروف عمل الوحدة. وبهذا الأسلـوب القيادي أسّس الكاتب ثقافة الرمي والتدريب العملياتي لإبراز روح جديـدة في نفوس العسكريين وهي التركيـز على العمليات الميدانية قبل كل شئ وهي في الأصل مهمّة الجندي وغاية وجوده.

وإلى جــانب هذا الجهد العملياتي، حــرص الجنرال سعيد الكاتب على تجميع وتوحيد كل النصــوص القـــانونية التي تتطرق إلى كل مجالات العمل والحياة العسكرية في ملفّات. كان كل ملف بلون خاص ومنظّما حسب فروع زمنية ومحاور الاهتمام.

وبهذا العمل يسّر استعمالها والرجوع إليها بكل دقة لربح الوقت الثمين وكسب النجاعة المطلوبة وهي خصوصية العمل العسكري. وأوّل هذه الملفات نُشـــر باللون الأخضر ويخــصّ المالية وتبعتــه ملفّات التـــدريب واللوجستيك والاستعلامات والإدارة والأفراد. وإذا تمعنّا في مـا أقبل عليه هذا القائد نرى أنّه وجّه عمل وحدات جيش البـرّ بشكل واضح وقوّمه بشكل كبير.

الجنرال بن حسين: فرض الانضباط وأصدر إنتاجا غزيرا لمراجع العمل العسكرية التونسية وكرّس منظومة أمن الحدود...

مكــث الجـنرال محمــد الهــادي بن حسين في خطة رئيس أركان جيــش الــبرّ قرابة 11 سنة وهي مــدة طويلة جـــدّا وغير معتادة في القيادة العسكربة العليــا حيث أنّ الفترة القيادية العادية لا تزيد عـن أربـع سنوات. وقد استغــلّ هــذه الفتــرة الطويلة لإنجاز حزمة كبيرة من الإصلاحات وسأكتفي بعرض أهمها.

مباشرة بعد تسلّم خطّته شرع في إصلاح ما سماه بالحاضنة Le Contenant، إشارة إلى الــوسيلة المادية التي يتمّ عن طريقها تهيئة الظروف المناسبة لرعاية الأفراد. رأى بن حسين أن ظروف الحياة والعمل في الثكنات لا تستجيــب للشــروط الأساسية فحرص على تحسين المسكن والملبس والمأكل وظروف الصحّة. فكان همّه توفير الحاجات الفيزيولوجية للعسكــري قبــــل مطالبته بتحسين مستواه العملياتي. وبالتوازي مع ذلك حــرص على إنشــاء فضـاءات التدريب البدني والتدريب على الرمــاية. وفي وقت قصير تمكّنت كل الوحدات من تهيئة هذه الفضاءات .وقد شدّد الرغبة في أن يتمّ إنجاز كل الأعمال طبقا لمواصفات علمية فكانت التعليمات ترد مرفقة برسوم دقيقة تحترم شروط الصحة بالنسبة  إلى المرافق الحياتية وشروط الأمان بالنسبة إلى فضاءات التدريب والرمــي على سبيل المثال. وبهــذا لأسلـــوب قضى على الــرعـــونة والعمل المضطرب.

ولم تمض السنــة الأولى حتى شــرع في نشر توجيهــات العمل. فصـــدرت سلسلة من الوثائق تهـــمّ  الحيــــاة بالوحدات (2000) وتخــــصّ العمليـــات (3000) والتدريب العملياتي (4000) وتنظيم المراسلات الإدارية (5000) وعمل الأركان بالوحدات (7000) واللوجستيك (8000). فكان هــذا العمل الغزير يهدف إلى توحيد أسلوب العمل وله أهمية فائقة إذا اعتبرنا أٰن سرّ النجــاح في الجيوش المتطوّرة يرتكز أساسا على توحيد العمل العسكري.

ومباشرة بعد هـذه المرحلة تمّ الشروع في منظومة المراقبة في كــلّ مجــالات العمل والحياة للــوحدات والمصالح الإدارية التابعة لجيش البرّ. وتعلّق أول هذه المحاور بالمراقبة العملياتية أو بما يسمــى «التقييم العملياتي» فتمّ إنشاء مركز قــرب ميــدان رمي ومناورة وعهد إليه بهذا العمل. فكانت كــل الوحدات القتالية تتحوّل إليه مــرة في السنة وتقضي أسبوعا كاملا في الميدان تنفّذ كلّ مهــامها العملياتية ويتمّ تقييمها من طرف لجنة مختصّة وترفع تقرير التقييم الى رئيس الأركان.

وما إن يشرع في عمل إصلاحي حتّى تظهر بوادر أخرى.فكان يسابق الزمن ولا يرتاح له بال إلا عندما يقوم بما ينفع المؤسسة. وتأتي منظومة تأمين الحدود، فتصدر التعليمات الكتابية وتليهــا بــداية العمليات البيضاء والتدريب على تطبيق ما تمّ تصوّره وتحريره بالوثائق المكتوبة. وإثر كلّ عمليّة بيضاء يتمّ استخلاص الدروس ثم يسرع بتقويم الوثيقة طبقا للنتيجة الميدانية الحاصلة.

يطول الحديث عن الإنجازات الإصلاحية التي قـــام بها الجنرال بــن حسين وسأكتفي بسرد عناوين أهــمّ ما أتذكّــره وبــدرجة أولى تربّصات التــأهيل وأذكر تأهيل آمري الوحــدات العملياتية Leader’s seminar وتأهيل ضباط الأركان الذين يتمّ تجميعهم لمدّة معيّنــة وتُقدّم لهــم مفاتيح العمل وكيفية العناية بالأفراد وطريقة التصرّف في كلّ مجالات الحياة والنشاط  وذلك قبل أن يباشروا أعمالهم.

ومن الأعمال التي تُحسب  له بناء الشراكة العملياتية بين جيش البرّ وأخواته أو الفروع الأخرى للقوات المسلّحة من جيشي الطيران والبحرية وكذلك الشراكة العملياتية في منظومة أمن الحدود بين الجيش الوطني وقوات الأمن الداخلي التي بدأت فعليّا على الميدان في فيفري 1997. وأعتبر هذا العمل أهمّ محور إصلاحي نتج في الميدان الأمني في بلادنا. ولا تزال تونس تنعم بثمار هذا الجهد الكبير عندما نلاحظ تماسك كل فروع القوّات المسلّحة التي تعوّدت على العمل الجماعي الذي يسوده التفاهم والاحترام بين قادته الكبار. والشيء نفسه نلاحظه عندما نرى العمل المشترك والذي لا تشوبه شائبة بين الجيش وقوات الأمن على الميدان وبصفة خاصة على المستويات العليا للقيادة.

ومن الأعمال التي أنجزها الجنـــرال بن حسين كتــاب تقنيات حفظ النظام وهو عبارة عن توصيات دقيقة تخصّ تصرّفات التشكيلات العسكرية والأفراد العسكريين عند أداء مهمّة حفظ النظام. وأذكر جيّدا تاريخ صدوره وظروفه ولا أدري كيف صدر في ذلك الوقت بتلك السرعة. في يوم 10 جانفي 1991 انطلقت احتجاجات عنيفة في مدينة دوز من ولاية قبلّي سرعان ما آلت إلى مواجهات دموية بين المواطنين والأمن. وكُلّف الجيش بالتدخل. عندما اتصلت بالجنرال بن حسين لأفيده عن الوضع طلب مني تطبيق ما تتضمّنه الوثيقة التي أرسلها على جناح السرعة من تونس.

هذه الوثيقة  هي التي أمّنت عمل التشكيلة العسكرية المتدخّلة لحفظ النظام وأمّنت احتجاج المواطنين ولم تحصــل مواجهات بينهم. والوثيقة نفسها أمّنت كــلّ تدخّلات الوحدات العسكرية التي تمّــت بعـــدها. وعندمــا يتســاءل كلّ التونسيين والخبراء الأمنيين في الداخــل والخارج لماذا لم يطلق الجيش التونسي النار على المتظاهرين أثناء ثورة 14 جانفي 2011 أو يطرحوا السؤال: من رفض أوامر إطلاق النار على المتظاهرين؟ فإنّ الإجابة مضمّنة في الوثيقة الذهبية (مراسلة عدد 751/ أركان جيش البرّ بتارخ 12 جانفي 1991) وهي توصيات عملية ثابتة ممضاة من طرف أمير اللواء محمد الهــادي بن حسين. وبقيت هــذه الوثيقة صالحة يتمّ العمل بها حتّى بعد الثورة.

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أن خطوات هذا الإصلاح لم تأت استجابة لضغوط من خارج المؤسسة العسكرية أو فٰرضت  كنمط عمل أو توجّه عقيدي مسقط وإنما جاءت كحاجة ملحّة من داخل المؤسسة نفسها وبإيعاز فــردي مـن هؤلاء الروّاد لما تميّزوا به من إخلاص للمؤسسة وروح مبادرة وحبّ للعمل وشجاعة شخصية وهي قيم معنوية يتقاسمها كل القادة الكبار.

محمّد النّفطي

الجنرال قزارة

  • ضابط مدرّعات تكوّن في سان سير بفرنسا (من دورة بورقيبة 1959-1956)
  • رئيس أركان جيش البرّ  في أحداث قفصة في سنة  1980
  • متفقّد عام القوات المسلحة

الجنرال الكاتب

  • ضابط مدرّعات تكوّن في سان سير بفرنسا (من دورة بورقيبة 1956- 1959)
  • رئيس أركان جيش البرّ
  • متفقّد عام القوات المسلحة
  • شارك في معركة  بنزرت في سنة 1961

الجنرال بن حسين

  • ضابط مشاة قوّات خاصّة تكوّن في سان سير بفرنسا(دورة الجمهورية 1960-1957)
  • مدير عام الأمن العسكري
  • رئيس أركان جيش البرّ
  • قاد الفيلق التونسي المشارك في حرب أكتوبر 1973 بمصر

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.