اتصالات تونس: بنية أساسية جاهزة لذكاء اصطناعي مستدام وموثوق
شاركت اتصالات تونس في المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي، الحدث الأبرز في هذا المجال بمنطقة المتوسط، المنعقد يومي 20 و21 نوفمبر 2025 حيث قدّمت رؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى جعل الذكاء الاصطناعي محرّكاً للتنمية، ورافعة للابتكار.
بُنى تحتية جاهزة لذكاء اصطناعي موثوق
تلتزم اتصالات تونس منذ سنوات بتعزيز الرقمنة على نحو متين ومستدام، وقد أبرزت خلال المنتدى الدور الحيوي لبُناها التحتية الاستراتيجية في هذا المجال. ويعتمد المشغّل الوطني على شبكة من مراكز البيانات المعتمدة والموزّعة على كامل التراب التونسي، والحاملة لعلامتي N-Cloud و .G-Cloud
ويتميّز مركز بيانات قرطاج بشهادات ISO 27001 وISO 27701 وISO 9001، التي تضمن أعلى مستويات أمن البيانات، وحماية المعطيات، وجودة الخدمات.
وتوفّر هذه المراكز مقومات السلامة والامان واستمرارية الخدمة، إلى جانب استضافة للبيانات الوطنية، وهي ركائز أساسية لتطوير منظومات ذكاء اصطناعي موثوقة وآمنة.
الطاقات المتجددة لخدمة ذكاء اصطناعي مستدام
وعلى الصعيد الطاقي، قامت اتصالات تونس بتركيز قدرة إنتاجية من الطاقة الشمسية تصل إلى 3.5 ميغاواط ذروة، موزّعة على أكثر من 150 موقعاً تقنياً. وتساهم هذه المنشآت في تغطية جزء مهم من احتياجات المشغّل الطاقية، مما يخفّف الضغط على الشبكة الوطنية ويمهّد لذكاء اصطناعي مستدام فعلياً. وتندرج هذه المقاربة ضمن استراتيجية شاملة للاستقلالية الطاقية والانتقال الأخضر، مدعومة ببرنامج طموح للفترة 2026–2029 يهدف إلى تعزيز وتوسيع استخدام الطاقات المتجددة في مختلف مقرات اتصالات تونس.
تعزيز الربط الدولي لدعم تطور الذكاء الاصطناعي
يمثّل إنزال الكابل البحري "ميدوسا" بمدينة بنزرت، في 1 نوفمبر 2025، خطوة محورية في استراتيجية الربط الدولي لتونس. ويؤمّن هذا الكابل بسعة تبلغ 22 تيرابِت في الثانية، ربطاً مباشراً بين تونس وأوروبا عبر شبكة من الالياف البصرية، مما يعزّز موقع البلاد كمحور رقمي متوسطي.
وبفضل "ميدوسا"، أصبحت تونس تمتلك ربطاً قادراً على استقبال واستضافة وتوزيع تدفقات البيانات وحوسبة الذكاء الاصطناعي على المستوى الإقليمي، وهو عنصر أساسي لبناء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي مستدامة وتنافسية.
وتدعم اتصالات تونس من خلال بُناها التحتية، واستراتيجيتها الطاقية المستدامة، وجهودها في تعزيز الربط الدولي، مكانتها كفاعل محوري في بناء منظومة للذكاء الاصطناعي تتسم بالموثوقية والتنافسية.
وبذلك يواصل المشغّل الوطني استثماراته في أحدث التقنيات واستباقه لحاجيات المستقبل، لترسيخ دوره في مجالات الابتكار ومواكبة تحديات الغد.
- اكتب تعليق
- تعليق