سفيان الهميسي: إطلاق الجيل الخامس 5G بداية من منتصف شهر فيفري وتونس أول دولة في شمال أفريقيا تطرح هذه العروض التجارية

تونس على أتم الاستعداد من خلال مشغلي الاتصالات الثلاثة لإطلاق العروض التجارية لخدمات الجيل الخامس (5G)، في منتصف فيفري الحالي. ذلك ما أكده سفيان الهميسي، وزير تكنولوجيا الاتصالات، في حديث لمجلة ليدرز. وأضاف أن بلادنا ستكون بذلك أول دولة في شمال أفريقيا تُقدم على هذه الخطوة.
كيف سيتم طرح عروض خدمات الجيل الخامس (5G) ؟ وبأي سعر؟ ومن هو الجمهور المستهدف؟ وهل سيتم التخلي عن الألياف البصرية؟ وما هو تأثير الجيل الخامس على النظام البيئي؟
إجابات الوزير الهميسي توفر توضيحات مفيدة حول هذه التساؤلات.

بمجرد منح التراخيص، كيف سيتم طرح خدمات الجيل الخامس 5G؟

مشغلو الاتصالات الثلاثة على أهبة لبدء تسويق عروض الجيل الخامس اعتبارًا من منتصف شهر فيفري الجاري وبذلك تصبح تونس أول بلد في شمال أفريقيا يطلق هذه التكنولوجيا للعموم، وكذلك أيضا لجميع المستخدمين الآخرين. وهذا يفتح آفاقا رحبة للتقدم في مجموعة واسعة من المجالات ويجعل بلادنا أكثر جاذبية للاستثمار الخارجي. ومع توسيع التغطية وجودة الخدمة، سوف يرتقي موقعنا في التصنيف العالمي.

كيف سيتم تحديد الأسعار؟

لكل مشغل استراتيجيته الخاصة. ولكننا سنحرص على أن تكون العروض قريبة من الأسعار المعمول بها حاليا. ونحن نعتقد أن النموذج الاقتصادي سيتعزز من خلال توسيع نطاق الاستخدامات وزيادة حجم التدفقات. الجيل الخامس  5Gهو ليس مجرد تطور تكنولوجي أو انتقال من الجيل الثالث إلى الجيل الرابع، انما هو نموذج اقتصادي جديد مختلف تمامًا عن سابقيه.

من هو الجمهور المستهدف من هذا الاطلاق الأولي؟

أولى الطلبات نتوقع أن تأتي من الاستخدامات المنزلية، على غرار ما تشهده الألياف البصرية. أما انتقال الهواتف النقالة الذكية إلى الجيل الخامس فسيكون تدريجيًا. حاليًا لا تتجاوز نسبة الهواتف الذكية المتوافقة مع الجيل الخامس 10% من مجموع الهواتف المستعملة، لكن النمو سيتسارع قريبًا.
هل سيتم التخلي عن سياسة الألياف البصرية أو على الأقل التريث فيها؟
أبدًا! نحن نعمل على المسارين معًا: نشر الجيل الخامس وتوسيع شبكة الألياف البصرية بالتوازي. فلا يمكن لأي تقنية في هذا المجال أن تلغي الأخرى.

ما الذي تنتظرونه أكثر من الجيل الخامس؟

تضاعف حالات الاستخدام وتحسين التجربة وتطوير حلول ذات قيمة مضافة عالية تعود بالفائدة المباشرة على المواطن ورفاهيته، وكذلك على الاقتصاد والصحة والنقل والطاقة، وسائر القطاعات الأخرى.

ماهو القطاع الذي سيكون أول المرشحين لاستخدام الجيل الخامس؟

قطاع الصحة، وذلك في تكامل مع الذكاء الاصطناعي. لقد أصبح الطب الإلكتروني (e-Health) يحتل الأولوية، حيث تُعد حلول الكشف والعلاج عن بعد ذات فائدة كبيرة، خاصة لسكان المناطق النائية. التحدي الذي نواجهه هو ضمان التغطية الشاملة لشبكة الاتصالات، بحيث تشمل تقريبًا كامل التراب الوطني بعدالة، فهذا حق للمواطن وواجب على الدولة.

ما تأثير الجيل الخامس على النظام البيئي؟

سيكون للجيل الخامس تأثير إيجابي للغاية على الشركات الناشئة وهي أول المنتجين للتطبيقات الموجهة للجمهور العريض حيث يعمل العديد منها حاليًا على مجالات الصحة، الزراعة الدقيقة، التكنولوجيا المالية (fintech) وغيرها. إنها فرصة جيدة لها لتطوير حلول تلبّي الاحتياجات الفعلية. كما أن قطاع الألعاب الإلكترونية، إلى جانب البث المباشر (streaming)، يُعد من أكثر القطاعات ربحية للشركات الناشئة، وسيشهد هو الآخر تطورًا كبيرًا.

قراءة المقال باللغة الفرنسية