محمد إبراهيم الحصايري: غَدًا... يَنْبَغِي أنْ يَذُوبَ الضَّبَابْ
بِكُلِّ وُضُوحٍ وَكُلِّ اقْتِضَابْ
أَقُولُ وَقَوْلِيَ عَيْنُ الصَّوَابْ
وَفَصْلُ الخِطَابْ:
غَدًا... يَنْبَغِي أنْ يَذُوبَ الضَّبَابْ
وَيَنْحَسِرَ الشَّكُّ وَالارْتِيَابْ
وَتَنْأَى، بِلاَ رَجْعَةٍ، حِقْبَةُ الاسْتِلاَبْ
وَنَبْرَأَ مِنْ حَالَةِ الاكْتِئَابِ المُدَمِّرِ وَالاغْتِرَابْ
وَمِنْ نَزْعَةِ الاسْتِقَالَةِ وَالانْسِحَابْ
فَنَمْضِي إلَى دْحَرِ نَهْجَ الفَسَادِ الَّذِي سَامَ تُونِسَ سُوءَ العَذَابْ
وَأَقْحَمَهَا فِي فِجَاجِ الخَرَابْ
فَيَنْفَتِحُ البَابُ بَلْ ألْفُ بَابٍ وَبَابْ
لِمَنْ يَعْشَقُونَ البِلاَدَ بِغَيْرِ حِسَابْ
وَمِنْ أَجْلِهَا يَصْنَعُونَ العُجَابْ
وَلاَ يَرْهَبُونَ رُكُوبَ الصِّعَابْ
بِلاَ رَغَبٍ فِي ثَوَابْ
وَلاَ رَهَبٍ مِنْ عِقَابْ
فَكُلُّ الَّذِي يَحْلُمُونَ بِهِ أَنْ تَعُودَ لَهُمْ وَطَنًا شَامِخَ الْأَنْفِ حُرًّا
أَبِيًّا عَزِيزًا مَنِيعًا مَهِيبًا مُهَابْ
يُبَاهُونَ بِالانْتِمَاءِ إِلَيْهِ
وَفَخْرٌ عَظِيمٌ لَهُمْ، كُلَّمَا انْتَسَبُوا، أَنْ يَكُونَ لَهُ الانْتِسَابْ
محمد إبراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق
شكرا جزيلا سعادة السفير محمد ابراهيم الحصايري على هذه القصيدة المعبرة و التي جاءت في وقتها و الباعثة لكثير من التفاؤل في زمن صعب تعيشه بلادنا. ألف تحية لك في هذا الشهر الفضيل رمضان المعظم من أحد إطارات الدولة الذي أسعد بلقائك في نواكشوط في أوائل التسعينات بمناسبة مشاركته في أشغال الملتقى الدولي السنوي للمديرين العامين للاداءات للبلدان الفونكوفونية.