الإصلاح بين عبقريّة الخبير الكبير وفطرة المواطن البسيط

بقلم محمد إبراهيم الحصايري - خبير اقتصادي كبير دأب على التنظير لإصلاح الاقتصاد التونسي، قبل "الثورة" وبعدها، ثمّ قبل 25 جويلية وبعده، تطرق أمس الخميس إلى إشكالية فقر تونس المائي فتحدّث عن كميات المياه التي يحتاجها إنتاج حمضيّات الوطن القبلي وتمور الجريد فكاد يدعو إلى التوقف عن إنتاجهما.

في المقابل، تحدث مواطن بسيط عن سعادته بالاستشارة الوطنية لأنها تتيح له التنبيهَ، في مساحة التعبير الحر، إلى تسرب المياه من سبعة أماكن في أكبر سدود البلاد...

وشتّان بين "عبقرية" هذا الخبير الذي يريد حل إشكالية الفقر المائي بتعطيل قطاعين فلاحيين حيويين، وبين "فطرة" هذا المواطن الذي يدعو إلى حلها بإصلاح السدود لتعطيل إهدار ثروة البلاد المائية...

محمد ابراهيم الحصايري
(تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ / 72)