محمد إبراهيم الحصايري : حتى "حرية التعبير" مسألة فيها نظر!

كلّما أراد أحدُهُم المرافَعَة عن "ثورة الحرية والكرامة" التي أغرقت البلاد طيلة العشرية العجفاء الماضية في ظلمات بحر متلاطم من الصعوبات، حاول، عبثا، أن يبحث لها عن خَصْلَة أو حَسَنَة ما، وحين يعجزه البحث، ينتهي به المطاف إلى امتداح ما أتاحته للعباد من "حرية تعبير"...

ومع أنّ الإجماع كلِّيٌ على أهمّية "حرية التعبير" كإحدى الحريات الأساسية، فإنّها، كما تُمَارَس عندنا، مسألة فيها نظر لأنّها فتحت الباب على مصراعيه لتداول الزائف من الأخبار على حساب الأصيل، والأعوج من الآراء على حساب القويم، حتى إنّه لينطبق عليها قول أبي العلاء المعري:

يكفيك شرّا من الدنيا ومنقصة
ألاَّ يَبِينَ لك الهادي من الهاذي
محمد إبراهيم الحصايري
تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ / 16