التعليم عن بعد: هواوي يدعم الطلبة التونسيين
في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لمقاومة فيروس كورونا المستجد وفي حين يظهر التونسيات والتونسيون تضامنهم واتحادهم يجدد عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي التزامه المواطني وذلك من خلال وضع برنامج دعم كامل للمؤسسات الوطنية التونسية. ويتمثل آخرها في التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
"مشاركة هواوي في برنامج التعليم عن بعد تعتبر ضرورية". هذا ما صرح به وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد سليم شورى خلال لقاء جمعه يوم الاثنين 6 أفريل بالسيد فيليب وانغ نائب الرئيس التنفيذي لهواوي لمنطقة شمال إفريقيا، وبأعضاء من فريق عمله بتونس. وأشار السيد سليم شورى إلى أن إدارته قد أطلقت بالفعل منصة للتعليم عن بعد من أجل ضمان استمرارية الدروس التي توقفت بسبب فيروس كورونا الذي سيجنب تعرض الطلبة لمشاكل نفسية المنجرة عن تعطل الدروس. وقال السيد شورى: "حسب الأهداف التي وضعتها الوزارة، فإن قرابة 70.000 من الطلبة المتمتعين بمنح دراسية سيتمكنون من متابعة الدروس عن بعد".
وأضاف السيد سليم شورى أن: "نقص المعدات التكنولوجية يمكن أن يشكل عائقا أمام نجاح هذا المشروع. لهذا السبب فإننا نعتمد بشكل كبير على هواوي لمدنا بما ينقصنا من تجهيزات وخاصة لتركيز أنظمة الاتصال عن بعد وتوفير لوحات رقمية للطلبة التونسيون خاصة منهم الذين يعانون ظروفا مادية صعبة، لأن هذا سيكفل تكافئ الفرص في متابعة الدروس عن بعد."
وأشاد السيد سليم شورى في هذا السياق بالشراكة القوية التي تربط بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعملاق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هواوي قائلا: " إن العلاقة التي تربط الطرفين وثيقة وتعود لعدة سنوات، وقد تم تدعيمها خاصة بعد التوقيع على "مذكرة تفاهم" في 2018، تضم برنامجا يحمل عنوان "بذور المستقبل"، والذي يهدف لتطوير مهارات المواهب التونسية الشابة، وهو ما يعتبر مصدر فخر كبير لهواوي."
من جانبه أكد السيد فيليب وانغ حرص هواوي على المساهمة في إنجاح برنامج التعليم الإلكتروني في تونس قائلا: " يجب أن تتاح لجميع الطلاب التونسيين نفس الفرص للوصول إلى المعرفة. وانطلاقا من هذا المبدأ نعمل بنشاط مع شركائنا لتوفير التجهيزات التكنولوجية لطلبة الطبقة المتوسطة، بما في ذلك اللوحات الرقمية، وستكون طرق الدفع مناسبة بالنسبة لهاته الفئة. إن تسهيل الوصول للمعرفة والتكنولوجيا يتصدر برنامج المسؤولية الاجتماعية لشركة هواوي."
وأضاف قائلا: "تعتمد مجموعتنا على نظام بيئي يضم عددا مهما من المزودين والشركاء في مجال التكنولوجيا. لقد تحدثنا مع جميع الأطراف المعنية من أجل الاستجابة بأسرع ما يمكن لدعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن توريد أجهزة ولوحات الكترونية مخصصة للطلبة الذين يعانون من صعوبات مالية."
من جهته قال السيد محمد بن فقيه المدير المسؤول عن البرنامج التدريبي "بذور المستقبل" الذي أطلقته هواوي منذ خمس سنوات لدعم المواهب: "قمنا خلال أشهر جويلية، أوت وسبتمبر 2019 بتدريب أكثر من 440 طالبًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال من 40 دولة مختلفة. كما نرجو أن ينضم إلينا عدد أكبر من الطلبة في هذا البرنامج لتطوير معرفتهم وتحسين مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. كما نأمل أن تقام الدورة التدريبية القادمة في تاريخها المقرر وذلك في 12 جويلية 2020."
بالإضافة إلى ذلك، قالت السيدة هدى المزغني، مديرة التدريب في برنامج أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال مداخلة عن بعد: "فيما يتعلق ببرنامجنا، فكرنا في إنشاء منصة على الأنترنت متاحة لجميع الطلبة من أجل تأمين دورات تدريبية عن بعد معتمدة من هواوي".
- اكتب تعليق
- تعليق