هل تؤجّل قمّة تونس لمنظّمة الفرنكوفونية إلى سنة 2021؟
كان من المؤمّل أن تنعقد الدورة الثامنة عشرة لقمّة المنظمة الدولية للفرنكوفونية بتونس في موعدها المحدّد (يومي 12 و13 ديسمبر القادم) والتي تصادف الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة بنيامي، عاصمة النيجر في 20 مارس 1970، بيد أنّ الظروف الاستثنائية الناجمة عن انتشار جائحة الكورونا قد تستوجب تأجيلها.
وعلمت ليدرز من مصدر مطّلع بباريس أنّ فرضيّة عقدها أو تأجيلها هي محلّ تشاور بين أرمينيا الرئيس الحالي للمنظّمة والتي احتضنت عاصمتها إفرين القمة الأخيرة في أكتوبر 2018 وبين تونس التي اختيرت في الدورة السادسة عشرة للقمّة الملتئمة سنة 2016 لتنظيم الدورة الثامنة عشرة وكذلك لامانة العامة للمنظّمة.
وتضمّ هذه المنظّمة في عضويتها 88 دولة (54 دولة بصفة عضو عامل و7 دول بصفة عضو منتسب و27 دولة بصفة عضو ملاحظ).
والجدير بالذكر أنّ ثلاثة أحداث عالمية كبرى قد أجِّلت وهي الألعاب الأولمبية الصيفية بطوكيو التي ستقام من 23 جويلية إلى 8 أوت 2021 (وكان موعدها السابق من 24 جويلية إلى 9 أوت 2020) والمعرض الكوني بدبي 2020 والذي من المنتظر أن يقام مدّة ستّة أشهر من أكتوبر 2021 إلى مارس 2022 وذلك بعد موافقة المكتب الدولي للمعارض ومؤتمر كوب 26 حول المناخ الذي أجّل إلى السنة القادمة بعد أن كان مقرّرا عقده بغلاسغو من 9 إلى 19 نوفمبر 2021.
وبخصوص قمة تونس فلا معلومة صدرت إلى حدّ الآن حول موعدها، عدا بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية يشير إلى محادثة تليفونية بين الوزير والأمينة العامّة للمنظّمة، الروندية لويز موشيكيوابو دون الإفصاح عن محتواها.
ولا جدال في أنّ التأخير في الحسم لن يجدي نفعا، فقد آن الأوان بالنسبة إلى الدبلوماسية التونسية لتجري المشاورات اللازمة ولتقترح موعد جديد للقمة، خاصّة وأنّ كلّ المؤشّرات تدلّ على أنّ مجابهة جائحة الكورونا ستستغرق وقتا طويلا وأنّه من الصعب في ظلّ الظروف الاستثنائية القائمة إقناع قادة الدول الأعضاء الثمانية والثمانين في المنظمة بالتوجّه إلى تونس على رأس وفود تضمّ أكثر من 3500 شخص قصد المشاركة في هذه القمّة في موعدها المحدّد سابقا قبل أن ينفرج الوضع تماما ويكتشف تلقيح للوباء.
وبخصوص قمّة تونس، لم تصدر أيّة معلومة إلى حدّ الآن حول موعدها، عدا بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية يشير إلى محادثة تليفونية بين الوزير والأمينة العامّة للمنظّمة، الروندية لويز موشيكيوابو دون الإفصاح عن محتواها.
ولا جدال في أنّ التأخير في الحسم لن يجدي نفعا، فقد آن الأوان بالنسبة إلى الدبلوماسية التونسية لتجريَ المشاورات اللازمة ولتقترح موعدا جديدا للقمة،
- اكتب تعليق
- تعليق