بين الزغل ومقنّي

في أسبوع واحد فقدت صفاقس إثنين من كبار رجالاتها أحمد الزغل والتيحاني مقني رحمهما الله، الرجلان تشابها في أمور كثيرة واختلفا في أخرى.
تشابه الرجلان في ما يلي:
• الرجلان أصيلا صفاقس لهما نفس العمر تقريبا، الإثنان اشتغلا أول الأمر أستاذين أحمد الزغل كأستاذ ثم كمدير بمعهد 15 نوفمبر والتيجاني كأستاذ في المعهد الثانوي للذكور والمعهد الثانوي للبنات.
• الرجلان شغلا منصب رئيس بلدية صفاقس في فترة محددة فقدما خدمات جليلة لمنطقتهما لا يتسع المجال لتعدادها الآن.
الإثنان تحملا مسؤوليات حزبية وسياسية سواء أكان ذلك في الحزب الحاكم أو في البرلمان، أحمد الزغل كان عضوا في اللجنة المركزية للتجمع الدستوري والتيجاني مقني كان عضوا في الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري التونسي.
اختلف الرجلان في ما يلي:
• أحمد الزغل كان زيتونيا، ثقافته عربية إسلامية، التجاني مقني كان مدرسيا ثقافته علمية غربية مع كونه يحسن العربية ودرس بها العلوم الطبيعية.
الرجلان شاركا في النشاط الطلابي أحمد الزغل أسس جمعية صوت الطالب المؤيدة لصالح بن يوسف والتجاني مقني كان من أنصار بورقيبة و كان عضوا في هيئة الاتحاد العام لطلبة.
هذا ما عرفته عن الرجلين علما بأنّ لا أحد منهما نشر مذكراته حسب ما اعلمه. نأمل أن تقوم العائلتان بذلك، رحم الله أحمد الزغل والتيجاني مقني وأسكنهما فراديس جنانه.
عبدالقادر المعالج
إعلامي سابق