تعزيز العلاقات الثنائية ومؤتمر برلين لحلّ الأزمة الليبية محورا لقاء الرئيس قيس سعيّد ووزير خارجية ألمانيا
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الإثنين 28 أكتوبر 2019 بقصر قرطاج، وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" Heiko MAAS.
وهي أوّل زيارة يقوم به الوزير الألماني البالغ من العمر 53 عاما لتونس منذ توليه منصبه الحكومي في 14 مارس 2018 بعد أن كان وزيرا للعدل وحماية المستهلك منذ 2013، وهو أحد زعماء الاجتماعي الديمقراطي (SPD) الذي خاض الانتخابات الإقليمية يوم أمس.
ووفق مصادر مطّلعة في برلين فإنّ هايكو ماس يحمل ثلاث رسائل إلى رئيس الجمهورية أوّلها تهاني بلده له لانتخابه في هذا المنصب ولنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية وثانيتها دعم ألمانيا المستمّر لتونس أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وثالثتها مساندة برلين للإصلاحات التي يتعيّن القيام بها في تونس حسب رزنامة محدّدة.
وجاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية إثر هذه المقابلة أنّ الرئيس قيس سعيّد أعرب عن اعتزازه بعلاقات الصداقة العريقة بين تونس وألمانيا وشدّد على أهمية مزيد العمل من أجل تطوير مجالات التعاون على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي. وأبرز تطلّع تونس إلى الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الحوكمة والشفافية وتطبيق القانون ومكافحة الفساد من أجل الانتقال من دولة القانون إلى مجتمع القانون والانتهاء من مرحلة الانتقال السياسي إلى الانتقال الاقتصادي والاجتماعي.
كما أكّد رئيس الدولة على أهمية التركيز في الفترة القادمة على دفع نسق الاستثمار الألماني في تونس وتطوير مشاريع التعاون بين البلدين، مشدّدا على أهمية تعزيز التعاون العلمي والجامعي وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة التونسيين في الجامعات الألمانية.
وحسب البلاغ نفسه، عبّر وزير الخارجية الألماني من جانبه عن سعادته باستقباله من قبل رئيس الجمهورية كأوّل وزير خارجية يزور تونس ونوّه بتمّيز التجربة التونسية وفرادتها في المنطقة العربية.
وأكّد أنّ الانتخابات التونسية الأخيرة لاقت إعجاب المتابعين في ألمانيا وتقديرهم ، معتبرا أنّها أعطت إشارات إيجابية من شأنها أن تعزّز ثقة رجال الأعمال والمستثمرين في مستقبل تونس. وأكّّد وزير الخارجية الألماني التزام بلاده بمواصلة دعم تونس والوقوف إلى جانبها واستعدادها لتعزيز الشراكة مع تونس في كافة المجالات، وذكّر بمساهمة ألمانيا في معاضدة جهود التنمية ببعث مشاريع اقتصادية في تونس.
كما تطرّق اللقاء إلى الوضع في ليبيا والاستعدادات الألمانية الجارية لتنظيم مؤتمر برلين لحلّ الأزمة الليبية والمشاورات التي تجريها ألمانيا مع عدد من الدول المعنية لبلورة رؤية مشتركة تضمن نجاح هذا المؤتمر وتُساهم في إيجاد حلّ سياسي دائم للملف الليبي يُراعي مصلحة الشعب الليبي.
- اكتب تعليق
- تعليق