في عدد أكتوبر 2019 من مجلة ليدرز العربية : الانتخابات الرئاسية والتشريعية تحت المجهر
يتميّز العدد الجديد من مجلّة ليدرز العربية (15 أكتوبر/ 15 نوفمبر 2019) بملفّ خاصّ بالانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة أقلام بارزة ساهمت في تسليط الضوء على هذين الحدثين الهامّين في مسيرة الديمقراطية في تونس، بدءا برسم بورتريه لكلّ من قيس سعيّد رئيس الجمهورية المنتخب ونبيل القروي منافسه في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية وتحليل خطابهما الانتخابي.
في مقاله بعنوان" لماذا اختار التونسيون قيس سعيّد؟" وهو موضوع الغلاف حاول عامر بوعزّة أن يكشف للقارئ قصّة الرئيس الجديد ومنطلقات رؤيته السياسية ويشرح كيف تشكّلت شيئا فشيئا صورة «الرجل المختلف» الذي يمثل الحكمة والتعالي عن الانتماء الحزبي وعن الصراعات المصلحية الضيقة وصورة «الرجل النظيف» الذي يمثل حالة استقامة فريدة من نوعها ويحمل أفكارا ومبادئ وقيما يُظن دائما أنها لم تعد ملائمة لعصر الثقافة المعولمة والليبرالية المتوحشة حيث يعتبر الفساد وجهة نظر وأسلوب حياة ونمط تفكير.
أمّا حنان زبيس فقد استعرضت المسيرة السياسية لنبيل القروي منذ أن ساهم إلى جانب الباجي قايد السبسي في تأسيس حزب نداء تونس الذي غادره بعد فترة لـ"ينتصب لحسابه الخاصّ" ويشرع في التخطيط لتحقيق حلم الوصول إلى قصر قرطاج إلى غاية الإفراج عنه قبل أربعة أيام من موعد الاقتراع ، متسائلة : أيّ دور لنبيل القروي بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية؟
واعتبر رشيد خشانة في تحليله أنّ المشهد الذي أنتجته انتخابات 6 و13أكتوبر يذكّر بكتاب "الأجنحة المتكسّرة" لجبران خليل جبران. فقرابة عشرة أحزاب، من اليمين واليسار على السواء، تترنّح تحت وقع الهزيمة، ولا ترى أفقا للتدارك في المستقبل، وفي المقابل مرشّحٌ مستقلّ يستحوذ على 77 في المائة من أصوات الناخبين، أمام مرشّح خسر السباق، بالرغم من كونه يملك وسائل تعبئة مُهيكلة، تفوق منافسه بعدة أضعاف. وتدلّ تلك النسبة الساحقة على أنّ التونسيين يريدون منح أوسع الصلاحيات للرئيس، كي لا يُكبّله البرلمان.
وأشار إلى أنّ على الطرف الآخر من الصورة، تباين وضع الأحزاب المنتصرة، بين فوز أقرب إلى الهزيمة، واختراقات حقّقتها قوى لم يكن يُقرأ لها كبير حساب، قبل بضعة أشهر فقط. لكنّ الثابت أنّ الرابح الأوّل، وهو "حركة النهضة"، ماضيةٌ في استلام دفّة الحكم، على الرغم من اقتصارها على أقلّ من رُبع مقاعد البرلمان (52)، بالمقارنة مع ما حصدته من مقاعد في انتخابات المجلس التأسيسي وانتخابات 2014. لا بل إنّ عملية التركيب الراهنة أعسر من تركيب "الترويكا"، لأنّها كانت تحتاج آنذاك (في 2011) إلى حليفين فقط، أما اليوم فهي بحاجة إلى التحالف مع ثلاثة أو أربعة أحزاب، لنيل ثقة البرلمان، وهي مهمّة عسيرة، من وجهة نظره.
وبأسلوبه الناقد الساخر يبدي عبد العزيز قاسم رأيه في الانتخابات وقد جاء مقاله في شكل فقرات تتناول بالخصوص نظرته إلى قيس سعيّد وشعاره "الشعب يريد" والاستنتاجات المستخلصة من الحملة الانتخابية والصعوبات الماثلة أمام حركة النهضة لتشكيل الحكومة الجديدة وقضية إيقاف نبيل القروي وتداعياتها على مآل الانتخابات.
وبيّن العروسي عامري من ناحيته أسباب الهزيمة النكراء التي مُني بها اليساريون في الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد انتعاشة ملحوظة شهدها اليسار بعد ثورة 2011 مستخدما في تقييمه لواقع هذا التيّار مفهوما كاشفا هو مفهوم "الشعب" واستعمالاته في الخطاب والممارسة التي تتوخاها مكونات هذا اليسار عمليا في نضالها اليومي للوصول إلى السلطة.
وفي ركني الشؤون العربية والشؤون الدولية يطالع القارى مقال محمّد إبراهيم الحصايري وعنوانه "هل من داعٍ إلى إبرام اتفاقيات عدم اعتداء ببن دول الخليج وبين إسرائيل؟" ومقال محمّد لسير عن عودة روسيا إلى المتوسّط ونهاية القطبية الأحادية
ويكتشف القارئ في هذا العدد وثيقة تاريخية نادرة تنفرد المجلّة بنشرها وهي رسالة الجنرال حسين رئيس بلدية تونس إلى الوزير الأكبر مصطفى خزندار حول العمل البلدي.
وفِيما يلي فهرس العدد
الافتتاحيّة
• الدولة القويّة العادلة قضية وجود ومصير
عبد الحفيظ الهرڤـــام
شؤون وطنيّة
• لماذا اختــار التــونسيـون قيس سعـيّــد؟
عامر بوعزّة
• أيّ دور لـنـبـيـل القروي بـعد هـزيمـتـه فـي الانــتـخابـات الـرئاسيـّة ؟
حنان زبيس
• انتـخــابـات 2019 : الأجـنـحة المتـكـسّرة
رشيد خشانة
رأي
• كيــفـما تــكـونـوا يُــوَلّــى عليــكـم، ملاحظات أوليّة
عبد العزيز قاسم
شؤون وطنيّة
• بعد هزيمتهم في الانتخابات التّشريعيّة والرئاسيّة، اليساريّون في موازنة الشعب
العروسي عامري
مجتمع
• التّقاعد والمتقاعدون
منجي الزّيدي
• يوميّات مواطن عيّاش: ...الغول والجنيّة...والكاميرا الخفيّة
عادل الأحمر
شؤون عربيّة
• وهل من داع إلى إبرام اتفاقيات عدم اعتداء بين دول الخليج وبيـن إسرائيل؟
محمّد إبراهيم الحصايري
شؤون دوليّة
• عودة روسيا إلى المتوسّط ونهاية القطبيّة الأحاديّة
محمّد لسيــــر
من التّاريخ
• كيـف تعـاملت الدولة التونسية مع ذوي الاحتياجات الخصوصيّة من منتصف القرن التاسع عشر إلى ثمانينات القرن العشرين؟
د. عادل بن يوسف
ثقافة وفنون
• «التّمييز الإيجابي» كلمة حــقّ دستوريّة أريد بها «لامركزيّة» مسرحيّة
فوزيّة بلحاج المزيّ
• «فتريّة» : كــوميديـــا ســوداء تحاكي واقعا تراجيـديا
علي اللواتي
أعلام تونسيّون
• الجنـرال حـــسين: مــن مملوك صغير إلى رجـــل دولـــة كبير
د. الحبيب الدريدي
إصدارات
• المعادلة التـونسيـة كيــف نصنـع المستقبل ؟ رؤية متكاملة 20 /2030
• «الصّمت في النّصوص المقدّسة»
بطاقة
• الحيّ والميّت
الصحبي الوهايبي
- اكتب تعليق
- تعليق