بعد ترشّحه للرئاسية: الشاهد وثنائية القطيعة والأمل (صور)
في أوّل تصريح له بعد إيداع ترشّحه صباح يوم الجمعة 9 أوت 2019 للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المقررة ليوم 15 سبتمبر القادم لدى الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد أنّه يريد من خلال هذا الترشّح أن يمثّل قطيعة مع المنظومة القديمة وأن يعيد الأمل إلى التونسيين، ملاحظا أنّ تونس تحتاج اليوم إلى رئيس الجمهورية يجسّم هذه القطيعة وهذا الأمل.
مواصفات رئيس الجمهورية
قال يوسف الشاهد إنّه يدرك جسامة مسؤولية رئيس الجمهورية وكذلك معنى المسؤولية بوجه عامّ التي يتحمّلها، على حدّ تعبيره ،منذ ثلاث سنوات رئيسا للحكومة.
وعدّد الشاهد مواصفات رئيس الجمهورية وكأنّه يتحدّث عن نفسه، مؤكّدا أنّ رئيس الجمهورية هو الضامن للدستور والضامن للانتقال الديمقراطي وعليه أن يكون متشبّعا بمفهوم الأمن القومي وبمفهوم الدولة ولديه شبكة علاقات دولية، علاوة على المؤهّلات النفسية والذهنية التي تمكّنه من اتّخاذ القرارات الصعبة في وقت قصير، والقدرة التفاوضية والاتصالية اللازمة. كما يجب أن يكون رئيس الجمهورية، حسب الشاهد، نظيف اليد ونقي الذهن.
وشدّد رئيس الحكومة أنّ ترشّحه يمثّل قطيعة مع منظومة العشرين سنة الماضية ومع المنظومة القانونية التي تكبّل البلاد وكذلك مع العقليات القديمة.
لا للاستقالة من رئاسة الحكومة
اعتبر يوسف الشاهد أنّ من يتحدّث عن وجوب استقالة رئيس الحكومة بعد ترشّحه للرئاسية يريد في الحقيقة تأجيل الانتخابات، مشيرا إلى أنّ في استقالته استقالة الحكومة كاملة.
وأضاف: "أنا لا استقيل لأنّ البلاد تحارب اليوم الإرهاب وهي في حالة طوارئ وفِي أوج الموسم السياحي ومقبلة كذلك على العودة المدرسية. أنا لا أتهرّب من مسؤولياتي. الانتخابات محطّة كالمحطات الأخرى التي تعيشها البلاد التونسية سأشارك فيها ككلّ المترشّحين. وليس هناك داعٍ قانوني للاستقالة خاصّة وإنّ من أدوار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مراقبة سير العملية الانتخابية. وقد انضبطنا لقرار هذه الهيئة عند تحديد يوم 15 سبتمبر موعدا للانتخابات الرئاسية رغم تزامنه مع العودة المدرسية".
- اكتب تعليق
- تعليق