في العدد الجديد من ليدرز العربية : تحقيق عن الوحدة العسكرية التونسية بمالي
يتضمّن العدد 42 من مجلّة ليدرز العربية (15 جوان/ 15 جويلية 2019) تحقيقا أجراه مبعوثها الخاصّ إلى باماكو عن الوحدة العسكرية التونسية المنتشرة في مالي تحت لواء بعثة الأمم المتحدة المتعدّدة الأبعاد المتكاملة لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الأفريقي، إلى جانب مقالات تهمّ الشؤون الوطنية والمجتمع والاقتصاد والشؤون العربية والدولية والثقافة والفنون.
مع العسكريين التونسيين في مالي
ينقل عبد الحفيظ الهرقام مدير التحرير صورة حيّة عن الوحدة العسكرية التونسية في مالي التي زارها وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي يومي 11 و12 جوان الجاري والمتألّفة من 75 فردا. وتتمثّل مهامّها في استخدام طائرة من نوع C 130 لتقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأممية في مجال نقل الأفراد والعتاد بما في ذلك الإخلاء الصحّي وهي تتألّف من طواقم وعسكريين من اختصاصات مختلفة. تتمركز الوحدة على مقربة من مطار باماكو عاصمة مالي، هذا البلد الأفريقي الذى أضحى منذ جانفي 2012 مسرحا للإرهاب وللاحتراب الداخلي وموطئ قدم لتجّار المخدّرات ولشبكات التهريب والجريمة المنظّمة لا سيّما في شماله ووسطه حيث انهارت سلطة الدولة ممّا جعل البلاد تعيش أزمة معقّدة تتداخل فيها الأبعاد السياسية والأمنية والإثنية والاقتصادية..
لماذا تشارك تونس بهذه الوحدة في عملية تحقيق الاستقرار في مالي ؟ كيف هي ظروف عمل أفرادها وأحوالهم المعيشية ؟ ما هي مجالات نشاطهم ؟ ما فحوى الرسالة التي وجَّهها إليهم وزير الدفاع الوطني؟ كيف يقيّم كبار المسؤولين في البعثة الأممية أداء هذه الوحدة التي تعود من خلالها تونس من الباب الكبير وبعد انقطاع دام زهاء 9 سنوات إلى دائرة المشاركة في عمليات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة؟ هل في الأفق مشاركات تونسية مماثلة؟
في التحقيق إجابة عن كلّ هذه الأسئلة وصور عن وقائع الزيارة التي لا يخلو توقيتها من بعد رمزي.
وحقوق الأجيال القادمة من يضمنها؟
"نحن نحذق الغرق في صراعات الحاضر، وأحيانا في استعادة خصومات الماضي، القريب منه والبعيد، لكننا نكاد لا نُفكّر أبدا في ما للأجيال القادمة من حقوق علينا. لا نُخصّص لها بعضا من وقتنا، ولا نجتهد للبحث عما يجعل حياتها أفضل من حياتنا، ولا نرصد لها ولو النزر القليل من استثماراتنا وخططنا التنموية. صحيح أنّ عبارة "التنمية المستدامة" صارت متداولة كثيرا، في سياقها وفي غير سياقها. غير أنّ مفهوم "العدل بين الأجيال" مازال بعيدا عن تفكيرنا ولا يجد مكانا في رؤانا الحالية، بالرغم من أننا نعيش على الأرض التي ستعيش على أديمها الأجيال المقبلة، ونتنفس الهواء (المُلوث) الذي ستتنفسه، ونستغل الثروات التي ستستثمرها هي... إن أبقينا لها شقفة من ثروة..."
بهذه الكلمات قدّم رشيد خشانة لمقاله الذي تناول حقوق الأجيال القادمة مؤكّدا في الخاتمة أنّ التجارب العالمية، المُخطئة والمصيبة، تُعلمنا دروسا مفيدة لكي نُطور "هيأة التنمية المستدامة وحقوق الأجيال القادمة"، بالاعتماد على ما جاء في الدستور، من أجل تكريس مبدإ مهمّ وحديث ألا وهو العدل بين الأجيال.
في انتظار مواعيد الخريف : تشوّفات إلى صيف غائم
يقول صاحب هذه التأمّلات عبد الكاتب عبد العزيز قاسم إنّها تتنزّل في مرحلة بلغ في القلق منتهاه؟ ما سبب هذا الشعور؟
بصدقه المعهود وأسلوبه المتفرّد في الكتابة يدلي لنا هذا المثَقّف الذي "ضاع في زحام الساحات" برأيه في انتخابات الخريف القادم ويتساءل عن علامات تفرّد "النموذج التونسي" في "ظلّ دينار يتدحرج ومديونية تتفاقم" و"ثورة باركة" ويذكّر باستراتيجية بن علي في سحب البساط من تحت الإسلاميين التي أدّت إلى البساط من تحته إلى غيرها من المسائل التي يكتشفها قارئ هذا المقال الشيّق.
الولايات المتحدة وإيران هل أزفت ساعة المواجهة؟
ذلك سؤال يطرحه محمّد إبراهيم الحصايري إثر التطوّرات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة الخليج والمتمثّلة في تطبيق الموجة الثانية من العقوبات الأمريكية المشددة على إيران منذ مطلع ماي الماضي ثم إرسال قوية حربية بحرية وجوية أمريكية ضاربة إلى هذه المنطقة بذريعة وجود مؤشرات على وجود استعدادات إيرانية لاستهداف القوات والمصالح الأمريكية في منطقتي الشرق الأوسط والخليج، فضلا عن تأرجح محرار التوتّر بين واشنطن وطهران بين الصعود تارة والهبوط تارة أخرى، ممّا يجعل التكهّن بما ستؤول إليه الأزمة الراهنة في نظر الكاتب أمرا غير سهل... لكن ما هي السيناريوهات المحتملة ؟ يجد القارئ إجابة عن السؤال في المقال.
وفيما يلي فهرس العدد
الافتتاحيّة
• تـونــس الــمنــسيّـة
عبد الحفيظ الهرڤـــام
شؤون وطنيّة
• وحــقـوق الأجــيــال القـــــــادمة مـن يضمنها؟
رشيد خشانة
• الوحدة العسكريّة التّونسيّة بمالي حرفيّة وانضباط وأداء مشرّف
عبد الحفيظ الهرڤـــام
• في انتظار مواعيد ا لخريف: تَشَوُّفاتٌ إلى صيف غائم
عبد العزيز قاسم
• الشّابة...مدينة البحر والسّماء والدفء الاجتماعي
جمال رمضان
رأي
• المشهد الدّيني في تونس: مفتاح للمستقبل، إضاءة من المذهب الحنفي
د. احميدة النّيفر
مجتمع
• النّســــاء الكــــادحـــات
منجي الزّيدي
• يوميّات مواطن عيّاش: العيّاش سكّروا عليه اللعب
عادل الأحمر
اقتصاد
• قراءة في الميزان التّجاري التّونسي
الحبيب التهامي
شؤون عربيّة
• الحراك في السّودان والجزائر: نقاط التّشابه والاختلاف
حنان الاندلسي
شؤون دوليّة
• الولايات المتّحدة وإيران: هل أزفت ساعة المواجهة؟
محمّد إبراهيم الحصايري
أعلام تونسيّون
• د. أحمد بن ميلاد ( 1902 – 1994) عندما يمتزج الطبّ بالنّضال الوطنيّ والاجتماعي
د. الحبيب الدريدي
ثقافة وفنون
• الدراما والواقع : أيّة علاقة؟
عامر بوعزّة
• التّلــوّث اللّفــظي في تـــونس حركة اجتماعيّة أم ظاهرة مرضيّة؟
فوزيّة بالحاج المزّي
• «فتـوى»... فيلم جريء يُعرِّي التطـرّف والتعـصّـب الديني
د. ناظم الوسلاتي
من التّاريخ
• في الصـــــراع على الخـــــلافــــة
سالم المنصوري
إصدارات
• مقـدّمـات تـوفيـق بكّـار فــي الأدب العـربــي الحديـث
بطاقة
• الحكومــة تنــســج
الصحبي الوهايبي
- اكتب تعليق
- تعليق