لِنفعّلْ الميثاق الجامعي التونسي ولنلتزمْ روحه

على إثر اقتحام مقر جامعة قرطاج من قِبل أساتذة باحثين منتسبين إلى نقابة "إجابة" يوم 17 ماي 2019 وترديدهم لشعارات حملت الكثير من أصناف التهديد والتجريح في حقّ رئيسة الجامعة ونائبتها تحرص الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية على التذكير

1. بمعاني الاحترام و التقدير المتبادلة المستوجبة بين الزملاء الأساتذة والهيآت العلمية والبيداغوجية المكلّفة عن طريق الانتخاب بتسيير المرفق الجامعي، وهي المعاني الواردة لفظا وروحا بالميثاق الجامعي التونسي.

2. بأنّ الاحتجاج المبرّر والشرعي على مواقف وقرارات الهياكل التسييرية للجامعة حقّ لكلّ جامعي شريطة أن يتمّ ذلك بالوسائل السلمية المتعارفة واللّائقة وأن لا يتجاوزها إلى التشهير بالأشخاص وتشويههم واستعمال ألفاظ ترقى إلى العنف المعنوي المرفوض والمدان،  مثلما حصلفي حق رئيسة الجامعة ونائبتها المنتخبتيْن.

3. بأنّ تصرّفات احتجاجية بذلك الشكل و بمثل ذلك المحتوى من شأنها مزيد الانحدار بالمرفق الجامعي العمومي ، وهو ذات المرفق الذي يدعوالمحتجّون للنهوض به.

4. بصمت وزارة الإشراف تجاه حادثة خطيرة جدت بعد استفحال أزمة لم تف أثناءها بوعودها وعجزت عن معالجتها فالتجأت إلى حشر مجلس الجامعات وندوة عمداء ورؤساء المؤسسات الجامعية في قرارات إدارية لا علاقة لها بصلاحيتهما البيداغوجية.

وجمعيتنا إذ تستنكر كل السلوكات والقرارات والمواقف التي تحطّ من شأن الجامعي ومكانة الجامعة، وإذ تعبّر عن تضامنها مع رئيسة الجامعة ونائبتها، فإنّها تجدّد مساندتها لكلّ المطالب المشروعة التي تهدف للنهوض بالوضع المادي للجامعيين   ورد الاعتبار المعنوي لهم والارتقاء بوضع الجامعة التونسية العمومية حتى تقوم بدورها التكويني والعلمي والتنموي على أحسن وجه؛

وتدعو كلّ الجامعيين للتعامل فيما بينهم بأشكال تواصل أرقى وأكثر نفعا لهم وللجامعة العمومية التونسية، خصوصا وأنّ مكسب انتخاب كلّالهيئات العلمية يخوّل لهم في نهاية كلّ عهدة نيايبة عدم تجديد انتخابالأشخاص الذين لم يكونوا في مستوى ما كان منتظَرا منهم أو سحْب الثقة، قبل انقضاء المدّة النيابية، من المسؤولين المنتخبين الذين لم يكونوا عند وعودهم أو في مستوى الثقة التي مُنِحوا.

رئيس الجمعيّة

حبيب الملاخ