لقاء بين الغنّوشي والشاهد

جمع لقاء مساء أمس الأربعاء غرّة ماي رئيس حركة النهضة برئيس الحكومة يوسف الشاهد.

ووفق بلاغ صادر عن الحركة اليوم تناول هذا اللقاء الذي يندرج في "إطار المشاورات وتبادل وجهات النظر" في مختلف الشواغل الوطنية وما تقتضيه من ضرورة تضافر جهود مختلف الأطراف للتخفيف من حدّتها وسعي الحكومة إلى توفير كلّ المناخات المناسبة من أجل استقرار الأوضاع الاجتماعية وحسن الاستعدادات لكلّ الاستحقاقات الوطنية" بالإضافة إلى التطرّق إلى "التطوّرات الإقليمية بالمنطقة" في إشارة إلى الاقتتال الجاري على مشارف طرابلس  بين قوات المشير خليفة حفتر والمليشيات التي تدعم حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السرّاج.

ويأتي هذا اللقاء ساعات قليلة بعد حضور يوسف الشاهد الجلسة الختامية لحركة "تحيا تونس" المحسوبة على رئيس الحكومة.

وقد جاءت تصريحات قيادات للحزب الوليد لتؤكّد عدم الرغبة في التعامل مستقبلا مع حركة النهضة أخرها للنائب وليد جلاد الذي قال اليوم على أمواج "راديو ماد" إنّ "حركة النهضة لن تدعم يوسف الشاهد في صورة ترشّحه للانتخابات الرئاسية 2019 مضيفا: "لسنا في حاجة إلى النهضة"، في حين سعى يوسف الشاهد في خطابه في اختتام مؤتمر حركة "تحيا تونس" إلى إبراز استقلالية قرارات الحكومة إزاء بعض الأطراف السياسية قائلا : "قراراتنا نتّخذها ببراغماتية ولا يحدّدها لا يمين ولا يسار وماذا قال ماوتسي تونغ أو حسن البنّا بل مصلحة البلاد"، مومئا بذلك إلى الجبهة الشعبية وحركة النهضة.

ومن جهته نبّه القيادي في حركة النهضة عبد الكريم الهاروني في تصريح لموزاييك يوم أمس رئيس الحكومة يوسف الشاهد من بعض التعيينات التي أجراها مؤخرا دون استشارة حركة النهضة، ودعا إلى ضرورة عدم استغلال موارد الدولة في تكوين الأحزاب الجديدة في إشارة إلى حزب "تحيا تونس".