أخبار - 2019.04.17

تونسيات في خدمة التراث

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس الماضي وتزامنا مع اختيار تونس عاصمة للمرأة العربية 2018/2019 أصدر المعهد الوطني للتراث كتيّبا بعنوان "نساء في خدمة التراث" يستعرض بعض النماذج النسائية في مجال التراث منذ
سنة 1957 تاريخ تونسة هذا المعهد.

وجاء في الافتتاحية بقلم د.محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية أنّ الكتيب "لا يعكس في الواقع التنوع والثراء الحقيقي لمساهمة المرأة التونسية الفعالة في نحت تراثنا الزاخر وصيانته عبر العصور..." بل يختزل "مئات السنين من الثراء الثقافي والحضاري، والأكيد أنّ ثقافتنا تتضمّن بصمات ناصعة وقّعتها أياد تونسية ..."

أمّا فوزي محفوظ المدير العام للمعهد الوطني للتراث فقد أشار إلى أنّ "العمل في حقل التراث عموما من الأعمال الشاقة المضنية التي لا تزال في بعض البلدان وإلى اليوم من القطاعات الذكورية التي للنساء فيها نصيب. ولكن الريادة التونسية جعلت من المرأة التونسية، تلك السيدة الحرّة، المتعلّمة، المثقفة السبّاقة تلج ميدان البحث الأثري والعمل الميداني منذ السنوات الأولى للاستقلال..."

وأضاف: "اشتغلت نساء المعهد منذ الفترة الأولى في مجالات عدّة منها الحفريات الأثرية والأعمال الميدانية والاستكشافات وكان لهنّ إنتاج متّصل بكلّ الحقب التاريخية التي تعنى بها مراكز البحث والجامعات في ذلك الزمن، من عصر ما قبل التاريخ إلى الفترة المعاصرة، مرورا بالعصر الوسيط والفترة الحديثة دون أن نغفل عن اختصاص ما كان يسمّى "بالفنون والصناعات التقليدية..."

وتضمّن الكتيب المنجز في إطار تظاهرة التكريم التي أشرفت عليها حميدة رحومة ومنى هرماسي وسهى شيبوب تعريفا بإسهامات الرائدات في مجال التراث وسيرهنّ الذاتية وهنّ: