الجهيناوي يؤكد ضرورة أن تخرج قمّة تونس بقرارات متّفق عليها لتجاوز حالة المراوحة
أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أنّ تونس ستكون قوة اقتراح في الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية التي تحتضنها وأنّها عاقدة العزم على إضفاء نجاعة أكبر على العمل العربي المشترك، قصد التخلص من كل ما من شأنه أن يهدد أمن واستقرار الدول العربية، وذلك بالتنسيق والتشاور مع جميع الدول الأعضاء صلب الجامعة العربية.
وشدّد الجهيناوي، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، في إطار اليوم الثالث للاشغال التحضيرية للقمة العربية، على أنّ الظروف التي تمر بها المنطقة العربية تستدعي من القمة العربية بتونس الخروج بقرارات وتوصيات متفق عليها، لتجاوز حالة المراوحة وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا العربية الراهنة.
كما أعرب عن ثقته في قدرة الدول العربية على حماية الأمن القومي العربي والتغلب على ظاهرة الإرهاب، إذا ما حسمت أمرها ووحدت جهودها في تخليص المنطقة العربية من مشاكلها، مبرزا أهمية تنسيق الجهود الأمنية بين كل الدول العربية وتفعيل المنظومة العربية لمكافحة الارهاب من أجل استئصال هذه الظاهرة الخطيرة.
وقال إنّ جامعة الدول العربية ستظل الإطار المؤسس للتعاطي مع القضايا العربية، وهو ما يتطلب استكمال تطوير منظومة العمل العربي وتفعيله لإعادة ثقة الشعوب العربية في النظام العربي، وكذلك التسريع باستكمال تطوير آليات تحرك الجامعة العربية ودفع علاقات التعاون الاقتصادي بين الدول العربية.
وفي سياق آخر، أكد الجهيناوي أنّ القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات العمل العربي، من خلال مواصلة مساندة السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نضالاته لاسترجاع سيادته على أرضه وحقوقه المشروعة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وعلى أساس مبدأ حل الدولتين.
وبيّن فيما يتعلق بالوضع في سوريا، أن الخسائر البشرية الهامة والدمار الكبير الذي لحق بها وخلف آلاف الضحايا واللاجئين، يحتم التعجيل بإيجاد تسوية سياسية تكرس وحدة سوريا ومناعتها، وتمكّن من تجاوز الوضع المتردي الحالي، مذكرا بموقف تونس الرافض لقرار واشنطن الاعتراف بضم الجولان العربي السوري المحتل الى إسرائيل، وسعيها إلى تطويق كل التداعيات المحتملة لهذا القرار في المحافل الدولية.
وأبرز بخصوص الأوضاع في ليبيا، أهمية التسوية السياسية الشاملة لهذا الملف، عبر مساعدة الأشقاء الليبيين على تغليب منطق الحكمة من أجل الحفاظ على وحدة كيان الدولة الليبية، مشيرا إلى أنّ تونس ماضية في إطار المبادرة الثلاثية مع مصر والجزائر في مساعيها الرامية إلى حل الأزمة في إطار ليبي /ليبي وتحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، من خلال دعم جهود مبعوثها الخاص في ليبيا غسان سلامة.
أما بالنسبة إلى الملف اليمني، فقد لاحظ وزير الشؤون الخارجية، أنٰ وقف الأعمال القتالية وإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق ودفع مسار التسوية السياسية، هو الحلّ الأمثل للأزمة في اليمن.
- اكتب تعليق
- تعليق